أقر ثلاثة رجال وجهت إليهم تهم بالتخطيط لشن هجمات انتحارية، ضمن مؤامرة يقول الادعاء إنها كانت تتضمن تهريب سوائل متفجرة الى متن طائرات بنية تفجيرها في الجو. جاءت اعترافات عبدالله احمد علي 27 سنة وأسد سروار 28 سنة وتنوير حسين 27 سنة مع قرب انتهاء محاكمتهم التي تجري في محكمة وولويتش كراون جنوب شرقي لندن. واعترف الثلاثة، إضافة الى متهمين آخرين، هما إبراهيم سافانت 27 سنة وعمر إسلام 30 سنة، بالتآمر للتسبب في إزعاج العامة، من طريق نشر أشرطة فيديو تحتوي على تهديدات في شأن تفجيرات انتحارية. ولا يزال يتعين ان تقرر هيئة محلفين إذا كان الرجال الخمسة، إضافة الى ثلاثة متهمين آخرين مذنبين بتهمة التآمر لتنفيذ عمليات قتل جماعية، بإدخال قنابل سائلة مصنعة يدوياً الى طائرات ركاب، فيما يطلق عليها"مؤامرة مطار هيثرو"، التي أدت الى فرض قيود جديدة صارمة على حمل السوائل على متن الطائرات في العالم. وينكر المتهمون الثمانية تهمتين بالتآمر للقتل في الفترة من الأول من كانون الثاني يناير و11 آب أغسطس 2006. ويزعم الادعاء انهم خططوا لتفجير طائرات ركاب متوجهة من لندن الى مدن رئيسية في أميركا الشمالية في هجوم منسق. واعتراف المتهمين الخمسة، جزء من استراتيجية الدفاع الخاصة ببعض المتهمين، الذين يقولون انه على رغم أنهم ربما كانوا يخططون لتنفيذ تفجيرات، وسجلوا شرائط فيديو يتحدثون فيها عن الشهادة، لكنهم لم يعتزموا أبداً مهاجمة طائرات أو قتل ناس. ويقول عبدالله أحمد علي، الزعيم المفترض للمجموعة، انهم كانوا يخططون بدلاً من ذلك لتنفيذ تفجير دعائي ربما عند البرلمان، للفت الأنظار إلى فيلم وثائقي كانوا يسعون لإعداده، ينتقد السياسة الخارجية لبريطانيا والولايات المتحدة. وتابع للمحكمة في اليوم الأول من المحاكمة الشهر الماضي:"لم نعتزم أبداً قتل أو إصابة أي أحد... كنا نريد شيئاً لن يحدث فقط دوياً، ولكن يعتبر أيضاً خطراً". والاعترافات بالذنب جاءت في المراحل الأخيرة من المحاكمة في محكمة وولويتش كراون في لندن، والتي بدأت قبل ستة أسابيع ومن المتوقع أن تختتم الأسبوع المقبل، عندما يطلب من المحلفين أن يخلوا الى أنفسهم حتى يصدروا حكمهم. وشهدت بريطانيا سلسلة من المحاكمات المتعلقة بالإرهاب خلال العامين الماضيين، من ضمنها إدانة المسؤولين عن تفجيرات تعرضت لها شبكة النقل في لندن في تموز يوليو 2005، أسفرت عن سقوط 52 قتيلاً ومؤامرة مشابهة فاشلة بعد ذلك بأسبوعين.