أثار عرض خاص لفيلم إسرائيلي في أحد فنادق القاهرة أخيراً ردود فعل غاضبة، خصوصاً بعدما تبين أن نحو 30 شخصية، بينهم الكاتبان أنيس منصور وعلي سالم، كانا ضمن الحضور بناء على دعوات تلقوها من السفارة الإسرائيلية. وقال رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية علي أبو شادي أنه لا سلطة لجهازه على العروض الخاصة للأفلام، ولم يكن بمقدوره التدخل لمنع عرض الفيلم الإسرائيلي"زيارة الفرقة الموسيقية"الذي سبق أن رفضت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي عرضه. ودعت الكاتبة اليسارية فتحية العسال المثقفين إلى الاحتجاج أمام مقر نقابة الصحافيين المصريين، كما طالبت ب"معاقبة الشخصيات التي حضرت العرض، باعتبار أنهم خالفوا الإجماع على رفض التطبيع مع إسرائيل". وقال رئيس اتحاد النقابات الفنية السيد راضي أن تلك النقابات لها"موقف واضح وموحد في مسألة التطبيع وهو الرفض". وفي حين امتنع أنيس منصور عن التعليق، أكد علي سالم أنه لا يعتبر حضوره الفيلم تطبيعاً. وأضاف أن من يعتبرون مشاهدة الفيلم محاولة للتطبيع يجب أن يروا الأفلام المصرية والأغاني العربية التي تعرض في تل أبيب ويتم شراؤها من التلفزيون المصري. وتدور أحداث الفيلم حول فرقة موسيقية مصرية تذهب إلى إسرائيل حيث يتم استقبالها بحفاوة.