هدّدت إيران أمس باستهداف "32 قاعدة أميركية وقلب إسرائيل" في حال تعرضت لاعتداء، وحذرت واشنطن وتل أبيب من أن ردها على اي هجوم سيكون"قاسياً ومدمراً"، وإن استبعدت هجوماً أميركياً على منشآتها النووية. وقال مساعد ممثل المرشد الأعلى للجمهورية لدى الحرس الثوري، مجتبى ذو النور:"إذا أطلقت أميركا أو إسرائيل رصاصاً أو صواريخ باتجاه بلادنا فإن القوات المسلحة الإيرانية ستستهدف قلب إسرائيل و32 قاعدة أميركية في المنطقة، حتى قبل ان ينجلي غبار هذا الاعتداء". وجاء هذا الموقف بعد ثلاثة أيام من إجراء إيران تجارب لإطلاق صواريخ، ما أجج مخاوف إقليمية من حرب، ودفع أسعار النفط العالمية الى مستويات قياسية جديدة. وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي قال انه لا يعتقد بأن الولاياتالمتحدة أو إسرائيل سترغب في التورط بأزمة جديدة في الشرق الأوسط بشن هجوم على بلاده. وأضاف:"النظام الصهيوني ما زال منهمكاً في عواقب حرب لبنان... والولاياتالمتحدة ليست لها القدرة للدخول في أزمة أخرى في منطقة الخليج الفارسي"راجع ص 8. واستبعد الناطق باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام احتمال تعرض المنشآت النووية لبلاده لهجوم عسكري أميركي أو إسرائيلي، معتبراً ان هذا العمل إذا حصل سيكون"جنونياً"و"مآله الفشل". وتابع في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أمس:"كل اعتداء او عمل عسكري ضد إيران سيكون عملاً أحمق تسيء انعكاساته الى الجميع". لكنه أكد ان"استعداد إيران للتفاوض مع أميركا في ظل ظروف عادلة لم يتغير"، مجدداً رفض بلاده"فرض أي شروط في المفاوضات المتوقعة"بين كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وزاد ان إيران"هي من يضع شروطاً مسبقة الآن"، معرباً عن اعتقاده بأن الدول الغربية"اتخذت خطوات على مسار التحرك العقلاني"، ومشيراً الى أن أساس المفاوضات هو"التصرف العادل الذي تنطبق عليه المعايير والقانون". وتابع محذراً:"في حال أرادت هذه الدول الغربية التصرف في شكل سيئ والخروج عن هذا المسار الإيجابي، فالذي سيلحق به الضرر ليس إيران". ومع عودة التوتر في المنطقة مترافقاً مع هبوط جديد في سعر صرف الدولار، فيما ترتفع أسعار النفط، قال وزير النفط الإيراني غلام حسين نزاري ان طهران لم تعد تعتبر مجموعة"توتال"معنية بمشروع جنوب بارس للغاز، بعد تصريحات لرئيس المجموعة في شأن طابع المجازفة في الاستثمارات في إيران. واعتبر أن قرار"توتال"هو"قرار سياسي وليس تجارياً".