طهران، واشنطن - أ ب، رويترز، أ ف ب، «برس تي في»، نوفوستي - حذر «الحرس الثوري» امس، من ان الصواريخ الإيرانية «ستفجر قلب» إسرائيل اذا هاجمت تل ابيب أو واشنطنطهران، فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن «صمود ايران ومنطقها القوي، هزم أعداءها» خلال محادثات جنيف مع الدول الست المعنية بملفها النووي. وقال مجتبي ذو النور وهو مساعد ممثل المرشد علي خامنئي في «الحرس الثوري»: «حتى لو ضرب صاروخ أميركي أو صهيوني بلدنا، فقبل أن يستقرّ الغبار ستفجّر الصواريخ الإيرانية قلب اسرائيل. لا يمكن أن يجازف النظام الصهيوني أو الولاياتالمتحدة بمهاجمة ايران». جاء ذلك فيما توقع رجل الدين الإيراني المتشدد احمد خاتمي اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى. وقال في خطبة صلاة الجمعة في جامعة طهران: «للمرة المئة يشن الصهاينة هجوماً على المسجد الأقصى. اذا استمروا في انتهاكاتهم، ستنطلق الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، والتي ستقضي على الكيان الصهيوني بعون الله». واعتبر خاتمي ان محادثات جنيف شكلت «نصراً» لإيران. وقال خلال خطبته: «مؤتمر جنيف كان ناجحاً جداً ويُعدّ نصراً للجمهورية الإسلامية. كانوا يتحدثون باستمرار، حتى قبل انعقاد الاجتماع مباشرة، عن عقوبات وتعليق (تخصيب اليورانيوم)، لكن عندما عُقد الاجتماع لم يكن هناك حديث لا عن عقوبات أو تعليق». وفي السياق ذاته، اطلع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي مراجع الدين في قم، على المحادثات التي أجراها في جنيف. وقال ان «الوفد الإيراني المفاوض دخل هذه المحادثات بقوة ومنطق واضح مع اخذ زمام المبادرة، وجعل رزمة الاقتراحات الإيرانية محوراً لها». في الوقت ذاته، اعتبر متقي أن «صمود ايران ومنطقها القوي، أسهما في هزم اعداء الأمة» خلال محادثات جنيف. وقال ان «الوضع كان مختلفاً» خلال المحادثات التي أجراها الطرفان في جنيف السنة الماضية، حين وضعت الدول الكبرى شروطاً للمفاوضات، مضيفاً ان الدول الست «وافقت على اعتبار رزمة الاقتراحات قاعدة للتفاوض. حتى الولاياتالمتحدة مستعدة للتفاوض مع ايران من دون أي شروط مسبقة». اما رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني فاعتبر أن «من السذاجة ان يتصور المسلمون أن اميركا ستغّير اسلوبها حيالهم، على رغم ادعاء (الرئيس الأميركي باراك) اوباما أنه يدافع عن حقوق المسلمين». وقال إن «الأميركيين لا يعملون لمصلحة الإسلام والمسلمين، بل يريدون دفن عزتهم. اميركا تضلّل حكومات وتخدعها، لجرّها نحو الاستسلام. وفي مثل هذه الظروف، على الجمهورية الإسلامية الدفاع عن حقوق المسلمين». على صعيد آخر، أصدر مجلس النواب الأميركي قراراً يطلب من اوباما رفع تقرير بحلول 31 كانون الثاني (يناير) المقبل حول سير المحادثات مع ايران. وينص القرار المدرج ضمن موازنة الدفاع للعام 2010 والذي يجب ان يحصل على موافقة مجلس الشيوخ، على تشديد العقوبات على ايران اذا «لم تقبل عرض الولاياتالمتحدة بالانخراط في محادثات» ورفضت «تعليق كل نشاطاتها المرتبطة بالتخصيب وإعادة معالجة» اليورانيوم، وإذا «رفض مجلس الأمن إقرار عقوبات إضافية» بحقها. كما يطالب النص وزير الدفاع روبرت غيتس ب «رفع تقرير سنوي الى الكونغرس، حول الاستراتيجية العسكرية الحالية والمستقبلية للجمهورية الإسلامية». ومن الإجراءات التي ينص عليها مشروع القانون، استهداف صادرات البنزين الى ايران ومعاقبة كل شركة تساعدها على حيازة القدرة على التكرير. وفي السياق ذاته، أعلن وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي أن فنزويلا ستزود ايران باحتياجاتها من البنزين.