بدأت مكسيكو سيتي وهي أكثر عواصم العالم تلوثاً بزراعة سطوح المباني العامة في اطار برنامج لمكافحة التغير المناخي. وتعتزم المدينة التي يخنقها الدخان استبدال صهاريج الغاز وحبال الغسيل والاسفلت على مساحة 9300 متر مربع من الاسطح ذات الملكية العامة كل عام بالعشب والشجر الذي يمتص ثاني أكسيد الكربون. كما تنوي أيضاً تقديم خصومات ضريبية للمؤسسات والافراد الذين يزرعون حدائق على سطوح مبانيهم الادارية والسكنية. وتعهد رئيس بلدية المدينة مارسيلو ابرارد بتخصيص مبلغ 5.5 بليون دولار خلال خمس سنوات لتقليل انبعاثات الغازات الضارة في مكسيكو سيتي التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة وعدد السيارات فيها أربعة ملايين. والهدف هو خفض انبعاثات الكربون بمقدار 4.4 مليون طن سنوياً وهو جزء يسير من 643 مليون طن من الغاز تنبعث من كل أنحاء المكسيك سنوياً ما يجعلها من أكبر الملوثين. ويهدف البرنامج الى التخلص من الغازات التي تسبح فوق مدافن النفايات التي تفيض بما فيها. كما طلب ابرارد إنشاء خط جديد لقطار الانفاق ومزيد من الطرق السريعة للحافلات. وحتى الآن وضعت على سطح مبنيين تابعين لهيئة المواصلات العامة طبقة من التربة زرعت فيها الحشائش والأشجار.