يكثر في سلطنة عمان نوع من الصخور قادر على امتصاص غاز ثاني أوكسيد الكربون المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري بمعدل قد يساعد في ابطاء ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة على الارض. وعندما يحدث تلامس بين ثاني أوكسيد الكربون وهذه الصخور التي تعرف باسم البريدوتيت صخر بركاني صواني، يتحول الغاز الى مادة صلدة. وقال الجيولوجي بيتر كيليمان والكيميائي الجيولوجي يورج ماتر ان هذه العملية التي تحدث في شكل طبيعي يمكن زيادة طاقتها مليون مرة لانماء معادن تحت الارض، قد تخزن في شكل دائم بليوني طن او اكثر من الثلاثين بليون طن من ثاني أوكسيد الكربون المنبعثة بفعل نشاط الانسان سنوياً. والبريدوتيت هو اكثر الصخور شيوعاً في غطاء الارض او الطبقة التي تقع مباشرة تحت القشرة. وهي تبدو ايضاً على سطح الارض خصوصاً في سلطنة عمان التي تقع قريبة في شكل مناسب من منطقة تنتج كميات كبيرة من ثاني أوكسيد الكربون. وقدّر العالمان تكاليف استخراج الصخور وجلبها مباشرة الى منشآت الطاقة التي تنبعث منها غازات مسببة لظاهرة الاحتباس الحراري لكنهم اعتبروها مكلفة للغاية. وقال العالمان وكلاهما في مرصد"لامونت دوهيرتي ايرث"في نيويورك، انهما استلهما عملية تخزين صخور البريدوتيت للكربون من خلال نقلها وحقنها بمياه ساخنة تحتوي على غاز ثاني أوكسيد الكربون المضغوط. وقدما ملفاً لبراءة مبدئية لهذه التقنية. واضافا ان ما بين 4 و5 بلايين طن سنوياً من هذا الغاز يمكن تخزينها قرب سلطنة عمان باستخدام صخور البريدوتيت بالتوازي مع تقنية ناشئة اخرى طورها كلاوس لاكنر في كولومبيا تستخدم"اشجاراً اصطناعية"تمتص ثاني أوكسيد الكربون من الهواء. ومازالت هناك حاجة الى اجراء ابحاث اخرى قبل استخدام اي من هاتين التقنيتين على نطاق واسع. وتتكون صخور البريدوتيت في جزر بابوا غينيا الجديدة وكاليدونيا في المحيط الهادئ وبمحاذاة ساحل البحر الادرياتي وبكميات أقل في كاليفورنيا.