بدأت محاكمة المهندس الألماني غوتارد ليرش 65 سنة أمس الخميس في محكمة الاستئناف في شتوتغارت جنوب غربي ألمانيا لأنه ساهم في برنامج نووي سري في ليبيا. واتهم ليرش بأنه عضو في شبكة تهريب يشرف عليها العالم الباكستاني عبدالقدير خان المعروف بأنه"أب القنبلة النووية الباكستانية". ويشتبه في أن المهندس انتهك القانون الألماني حول التصدير ومراقبة الأسلحة بتزويد ليبيا، عبر وسطاء في جنوب افريقيا وماليزيا، تكنولوجيا تستخدم في صنع أسلحة نووية. ويبدو أنه راقب ونسّق عمل مختبرات كانت تنتج أجهزة طرد بالغاز استخدمت لانتاج اليورانيوم المخصب، كما يبدو أنه تقاضى في مقابل خدماته مبلغ 28 مليون يورو. واندلعت القضية العام 2003 عندما ضبطت بارجة حربية أميركية سفينة شحن ألمانية كانت متوجهة من ماليزيا الى ليبيا وصودرت على متنها آلاف القطع لأجهزة طرد. وكان المتهم يعيش في سويسرا حتى اعتقاله عام 2005، قبل تسليمه. من جانبها، أمرت النيابة الألمانية بالقاء القبض في مطار فرانكفورت على المهندس السويسري اورس تينر الذي يشتبه في أنه لعب مع شقيقه ماركو ووالده فريدريتش، دوراً مركزياً في عملية التهريب ذاتها. وسلمت سويسرا اورس تينر لاحقاً إلى المانيا. وفشلت محاكمة ليرش العام 2006 أمام محكمة مانهايم جنوب غربي المانيا للغموض الكبير الذي كان يحيط بالملف حينها وأفرج عنه في تموز يوليو 2007. وأفادت صحيفة"تاغشبيغل"الألمانية أن اورس وماركو تينر قد يكونان تعاملا في الوقت نفسه مع عبدالقدير خان ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي.آي.ايه.