أفيد أمس أن "إعلان شرم الشيخ" المقرر أن يصدر في ختام القمة الأفريقية التي تبدأ اليوم في المنتجع المصري، سيتبنى دعوة الرئيس حسني مبارك إلى إقامة حوار دولي بين مستوردي الغذاء ومصدّريه للتوصل إلى حلول تتفق عليها الدول كافة للأخذ بها وتنفيذها. وكان المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الاتحاد الأفريقي انتهى من إعداد مشروع إعلان شرم الشيخ حول أزمة الغذاء وتحديات التنمية الزراعية، فيما سيطرت أزمة الغذاء العالمية على كلمات المتحدثين في القمة التاسعة عشرة لمجموعة نيباد التي افتتحها مبارك أمس في شرم الشيخ. وقال الرئيس المصري:"إننا مطالبون أكثر من أي وقت مضى بحشد إمكاناتنا وتضافر جهودنا لوضع البرنامج الشامل للزراعة موضع التنفيذ والعمل على زيادة إنتاجيتنا الزراعية سواء بالتوسع في مساحة الأراضي المزروعة أو استخدام الأساليب الحديثة للري وإدارة مواردنا المائية بصورة علمية". وحض على الاهتمام بالبحث العلمي لزيادة الإنتاجية الزراعية واستنباط البذور الجديدة المقاومة للجفاف والآفات، فضلاً عن الاهتمام بقطاع الصيد والاستزراع السمكي. وفي حين أعرب مبارك عن تقديره لما لقيته"النيباد"من مساندة وتأييد دوليين، إلا أنه رأى أن هذه"المشاركة لم ترق بعد إلى مستوى تطلعاتنا وما زالت الحاجة تدعو إلى قيام تعاون أقوى من جانب شركاء التنمية". أما الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة فدعا، من جهته، إلى التركيز على"الأزمة الغذائية التي يشهدها العالم في الوقت الحالي والتي تحيق بقارتنا بوجه خاص". وقال:"تطوير الزراعة ظل يشكل واحدة من أولويات الاتحاد الأفريقي لا سيما في إطار النيباد من خلال إطلاق البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا". في غضون ذلك، قال الناطق باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي إن"إعلان شرم الشيخ سيتضمن الدعوة إلى إقامة شراكة عالمية تتناول أزمة الغذاء وتعالج قضية الأمن الغذائي في إطار إنساني واجتماعي وليس في إطار اقتصادي بحت"، مضيفاً:"سيتضمن الإعلان أيضاً التشديد على أهمية التوصل إلى مدونة سلوك دولية تنظم عملية التوسع الحالية في إنتاج الوقود الحيوي باعتباره موضوعاً يؤرق الدول النامية". وتنطلق اليوم أعمال القمة الحادية عشرة لرؤساء دول وحكومات الدول أعضاء الاتحاد الأفريقي بمشاركة 44 دولة على مستوى رئيس دولة وحكومة ونائب رئيس دولة. وتبدأ الجلسة الافتتاحية للقمة بعزف سلام الاتحاد الأفريقي، قبل أن يلقي الرئيس المصري كلمته التي يعقبها كلمة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينغ ثم كلمة نائبة أمين عام الأممالمتحدة الدكتورة أشارو زميغيرو فكلمة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.