حض المحامي العسكري المقدم ديفيد فراكت قاضياً في محكمة قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا على المساعدة في اصلاح سمعة الولاياتالمتحدة عبر اسقاط تهم الشروع في القتل عن السجين الأفغاني محمد جواد الذي تعرض للحرمان من النوم 14 يوماً متتالية. وخاطب فراكت القاضي خلال جلسة محاكمة استمرت يوماً بالقول:"امامك فرصة لاستعادة بعض من السمعة المفقودة للولايات المتحدة"، علماً ان موكله الأفغاني متهم بإلقاء قنبلة يدوية على سيارة جيب عسكرية اميركية في احد اسواق كابول في كانون الأول ديسمبر 2002، ما تسبب في جرح جنديين اميركيين ومترجمهما الأفغاني. ويبلغ جواد 23 من العمر حالياً، وكان في ال 16 من العمر حين اعتقلته الشرطة الأفغانية وسلمته الى القوات الأميركية التي أحضرته الى معتقل غوانتانامو في كوبا، حيث تعرض لما يعرف باسم"برنامج الطيران المتكرر". وقال فراكت، استناداً الى وثائق قانونية، ان جواد قيد على مدى 14 يوماً في ايار مايو 2004، ونقل 112 مرة من زنزانة الى اخرى، أي بمعدل ساعتين و50 دقيقة لكن بتكرار اكبر خلال الليل"لضمان اقصى حد من إفساد النوم". وقال جواد من خلال مترجم للغة البشتو:"نقلونني ليلاً ونهاراً من مكان الى آخر. ولم يجب أحد لماذا يعاقبونني بهذا الإجراء". وكتب فراكت ان سجلات السجن لم تشر الى استجواب جواد خلال ذلك الوقت او في الاشهر الثلاثة التالية، فيما افاد ضابط سابق في الاستخبارات بأن البرنامج استخدم ايضاً لأغراض تأديبية. وأوضح ان هذه المعاملة بدأت بعد خمسة شهور من محاولة جواد شنق نفسه في زنزانته، وبعد شهرين من حظر القائد العسكري في غوانتانامو برنامج"الطيران المتكرر". واتهم الرئيس جورج بوش وادارته بايجاد"جو سائد من الخروج على القانون في غوانتانامو، أدى الى الوحشية والقسوة والمعاملة السادية لمراهق حاول الانتحار". ويجادل المدعون بان هذه المعاملة ليست تعذيباً، ونسبوا الى جواد قوله بعد منع هذه المعاملة قوله في تقرير طبي انه"لا يعاني من اي مشاكل نفسية". وقال أحد المدعين اللفتنانت داريل فانديفيلد ان اسقاط التهم لن يكون انصافاً لثلاث ضحايا تمزقت حياتهم واجسامهم في هجوم سيثبتون ان جواد نفذه. وأعلن فراكت ايضاً ان المدعين سارعوا الى اتهام جواد من دون التحري من سنه او معاملته، لأن ضابطاً نافذاً ضغط عليهم لتوجيه تهم تجذب اهتمام الرأي العام الأميركي. وخلال جلسة المحاكمة سأل جواد لماذا تطلب الأمر استقدام خبير في النوم من جامعة هارفارد للإدلاء بشهادته عن تأثير هذه المعاملة، وقال:"يحب أن يمهلوني لأتحدث عن حرماني من النوم".