تدخل منتخبات مصر والمغرب والجزائر مرحلة حاسمة في التصفيات المشتركة لنهائيات كأس العالم وكأس أمم أفريقيا لكرة القدم اللتين تستضيفهما جنوب أفريقيا وأنغولا على التوالي عام 2010، عندما تخوض الجولة الرابعة في الأيام الثلاثة المقبلة. وستكون مصر بطلة أفريقيا في النسختين الأخيرتين والمغرب والجزائر مطالبة بالفوز ولا شيء سواه عندما تستضيف مالاوي ورواندا وغامبيا على التوالي، لإنعاش آمالها في المنافسة على بطاقة مجموعاتها إلى الدور النهائي الحاسم، وتعويض سقوطها أمام المنتخبات الثلاثة في الجولة الثالثة نهاية الأسبوع الماضي. في المباراة الأولى، سيكون المنتخب المصري مطالباً بالدفاع عن سمعته بطلاً لأفريقيا أمام جماهيره ورد الاعتبار لسقوطه أمام مالاوي في الوقت بدل الضائع، وهي الخسارة التي جعلته يتراجع إلى المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثانية عشرة خلف مالاوي والكونغو الديموقراطية. ويدرك الفراعنة أن الخطأ ممنوع أمام مالاوي، لأنه قد يبخر حلمهم في التأهل إلى المونديال للمرة الأولى منذ عام 1990. ويعوّل المنتخب المصري على قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة عمرو زكي الذي شفي من إصابة تعرض لها في مباراة الذهاب، وعماد متعب الذي غاب عن المباراة الأولى بسبب الإصابة. ويعقد المنتخب المصري آمالاً كبيرة على جماهيره لمساندته في كسب النقاط الثلاث، خصوصاً أنه يعاني غيابات عدة، أبرزها نجمه محمد أبوتريكة بسبب الإصابة. وفي المجموعة ذاتها، تملك الكونغو الديموقراطية فرصة ذهبية للانفراد بالصدارة عندما تستضيف جيبوتي بعدما سحقتها بستة أهداف ذهاباً الجمعة الماضي. ولا تختلف حال المنتخب المغربي عندما يستضيف رواندا غداً السبت في الدار البيضاء، لأن الفوز وحده سيعيده إلى الصدارة إلى جانب رواندا مفاجأة التصفيات التي حققت 3 انتصارات متتالية. ويمني المنتخب المغربي الذي يعاني من غيابات عدة أبرزها مروان الشماخ ويوسف حجي وعبدالسلام وادو وطارق السكيتيوي بسبب الإصابة وسفيان علودي بسبب الإيقاف، بمساندة جماهيره لإيقاف الانتصارات المتتالية لرواندا واستعادة السيطرة في المجموعة الثامنة، كي يضمن البطاقة المؤهلة إلى الدور النهائي وتفادي الدخول في حسابات الثمانية أصحاب أفضل مركز ثان في المجموعات ال12. وفي المجموعة ذاتها، تلعب إثيوبيا مع موريتانيا. ويملك المنتخب الجزائري فرصة ذهبية لإنعاش آماله في المنافسة على بطاقة المونديال الذي يغيب عنه منذ عام 1986، وأمم أفريقيا الغائب عنها منذ 2004، عندما يستضيف غامبيا المتواضعة. وكان المنتخب الجزائري وضع نفسه في موقف حرج عندما خسر أمام غامبيا صفر-1 في الجولة الثالثة، وكانت هزيمته الثانية في 3 مباريات بعد الأولى أمام السنغال، وبالتالي فهو بحاجة ماسة إلى الانتصار ليعزز حظوظه في المنافسة على بطاقة المجموعة السادسة. وفي المجموعة ذاتها، تلعب السنغال مع ليبيريا في مباراة سهلة نسبياً للأولى التي كانت قريبة من تحقيق الفوز ذهاباً عندما تقدمت 2- صفر قبل أن تنجح ليبيريا في إدراك التعادل. ويسعى المنتخب الليبي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتجديد فوزه على ليسوتو فاز عليها ذهاباً 1- صفر والاحتفاظ بالصدارة إلى جانب غانا التي تملك حظوظاً كبيرة للتغلب على ضيفتها الغابون ورد الدين لخسارتها ذهاباً صفر-2. وفي المجموعة التاسعة، تبدو الفرصة سانحة أمام تونس لمواصلة صحوتها وتحقيق فوزها الثالث على التوالي عندما تستضيف بوروندي. وكانت تونس سقطت على أرضها أمام بوركينا فاسو قبل أن تفوز على سيشل وبوروندي وتنتزع المركز الثاني بفارق 3 نقاط خلف بوركينا فاسو المتصدرة، التي تملك بدورها فرصة تعزيز موقعها عندما تستضيف سيشل. وفي المجموعة العاشرة، تنتظر السودان مهمة صعبة عندما يحل ضيفاً على مالي في باماكو. وكان السودان حقق فوزاً صعباً على مالي 3-2 السبت الماضي وبالتالي فان الماليين يسعون إلى الثأر، خصوصاً أنهم يلعبون على أرضهم، معوّلين على نجمهم فريديريك كانوتيه وسيدو كيتا.