قتل 9 شرطيين، على الأقل، بينهم ضابط كبير في هجوم انتحاري، كما قتل مدنيان في هجوم آخر بسيارة مفخخة، وأعلن الجيش الاميركي مقتل أحد جنوده بانفجار عبوة خارقة للدروع. وتحطمت طائرة هليكوبتر، ما أدى الى اصابة جنديين من طاقمها. واوضح بيان للجيش ان"الجندي قتل عندما انفجرت عبوة خارقة للدروع في دوريته في شمال شرقي بغداد"، من دون مزيد من التفاصيل. ويتهم الجيش الاميركي بصورة متكررة الحرس الثوري الايراني بتمويل وتدريب عناصر على تصنيع العبوات الخارقة. كما أكد الجيش أمس مقتل 19 جندياً خلال ايار مايو. من جهة أخرى أكد الجيش الأميركي ان احدى طائراته الهليكوبتر تحطمت جنوببغداد أمس ما أسفر عن اصابة جنديين. وأضاف الجيش في بيان ان"المؤشرات الأولية تشير الى عطل فني كسبب للتحطم لكن سيجرى تحقيق لتحديد ما حدث."ولم يحدد البيان نوع الهليكوبتر ولم يذكر ما اذا كانت تقل اخرين غير الجنديين المصابين. وغالبا ما يستخدم الجيش الاميركي في العراق طائرات هليكوبتر هجومية من طرازي"اباتشي"و"بلاك هوك"التي تستخدم عادة في نقل الجنود في أنحاء البلاد. وافادت مؤسسة"بروكينغز"البحثية ان 67 طائرة هليكوبتر اميركية، على الاقل، تحطمت في العراق منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة. إلى ذلك قال قائمقام مدينة هيت في الانبار الشيخ حكمت جبير إن انتحارياً فجر حزاماً كان يرتديه عند حاجز للشرطة. وقتل الشرطيون التسعة الذين كانوا عند الحاجز، وبينهم ضابط كبير. وافاد مصدر في وزارة الداخلية ان انتحاريا يقود سيارة مفخخة نفذ الاعتداء. واشار، رافضا كشف هويته، الى مقتل عشرة شرطيين. ومحافظة الانبار معقل سابق لحركة التمرد السنية وتنظيم"القاعدة"في العراق قبل انشاء"مجالس الصحوة"، بمبادرة من الجيش الاميركي في 2007، وهي مجالس مؤلفة من مسلحين سنّة معظمهم متمردون سابقون. ومنذ بضعة اسابيع، يسجل تصعيد في انشطة"القاعدة"في المنطقة. وقتل في 23 ايار ستة اشخاص في عملية انتحارية استهدفت حاجزاً عسكرياً في الفلوجة. على الصعيد الأمني أيضاً، أعلنت مصادر عراقية مقتل شخصين، على الاقل، واصابة حوالي خمسة اخرين في انفجار سيارة مفخخة أمس قرب احد مداخل المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن"الانفجار وقع في ساحة لوقوف السيارات قرب مدخل يؤدي الى المنطقة الخضراء يستخدمه العاملون في وزارة الدفاع القريبة"من المكان. وأكد مصدر في وزارة الدفاع الانفجار من دون الاشارة الى مزيد من التفاصيل. والمنطقة الخضراء مقر السفارتين الأميركية والبريطانية والحكومة العراقية. وتقع السفارة الايرانية ايضا في مكان قريب من الانفجار.