قتل سبعة جنود أميركيين وتسعة عراقيين، فيما استمرت المواجهات في الديوانية بين "جيش المهدي" والقوات الأميركية التي أعلنت احباط محاولة لقصف المنطقة الخضراء، وأعلن الجيش الاميركي أمس مقتل سبعة من جنوده في هجمات متفرقة في مختلف مناطق العراق، خصوصاً في محافظة ديالى وبغداد السبت. وأوضح بيان للجيش ان"جنديين قتلا واصيب ستة آخرون في هجومين منفصلين في ديالى السبت". وأضاف ان"جندياً آخر قتل غرب بغداد"من دون مزيد من التفاصيل. كما اوضح بيان آخر ان جنديا قتل بانفجار عبوة جنوببغداد". وقتل جنديان آخران بانفجار عبوة لدى مرور دوريتهما في محافظة نينوى. وأكد البيان ان"دورية كانت تستعد لاستجواب شخصين يشتبه بهما قرب أحد المساجد جنوب غربي بغداد عندما فجر احدهما نفسه ما أسفر عن مقتل أحد الجنود". وبذلك، يرتفع الى 3481 عدد الجنود الاميركيين او العاملين في الجيش الذين قتلوا منذ اجتياح العراق في آذار مارس 2003، استناداً الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون. الى ذلك، أعلن الجيش الاميركي أمس ان طائرات هليكوبتر من طراز"أباتشي"أطلقت النار على مسلحين كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم مقر الحكومة العراقية والسفارة الاميركية وقتلت أربعة. واستهدفت الضربة مسلحين جنوب شرقي مدينة الصدر، معقل ميليشيا"جيش المهدي"التابعة لرجل الدين الشيعي المناوئ للولايات المتحدة مقتدى الصدر في وقت متأخر مساء السبت. والمنطقة الخضراء المترامية الاطراف هي أشد المناطق تحصينا في العاصمة لكنها تتعرض لهجمات بالصواريخ وقذائف الهاون بصورة متزايدة. كما أصبحت الهجمات أكثر دقة وتوقع عددا أكبر من القتلى. وأعلنت الشرطة ان شخصين على الأقل قتلا وأصيب أربعة آخرون في الضربات الجوية. وقال سكان في مدينة الصدر إن القصف الجوي أصاب سيارة ما أدى الى مقتل خمسة أشخاص. وقال اللفتنانت كولونيل سكوت بليشويل، الناطق باسم الجيش الاميركي في بغداد ان الجيش رصد مسلحين يحاولون اطلاق 12 صاروخا على المنطقة الخضراء. وأضاف ان"اثنين من صواريخ الارهابيين انفجرا لدى تعرضهم لقصف طائرات الهليكوبتر. وتشير تقارير الى مقتل أربعة ارهابيين واصابة واحد". وذكر بيان آخر من الكتيبة الجوية أنه تم تدمير عشرة صواريخ وحافلة صغيرة. وقال بليشويل ان عددا من المسلحين فروا من الموقع لكن"عناصر مراقبة سرية"تعقبتهم الى منزل في حي الصدر. وأضاف أن قوات أميركية اعتقلت ستة رجال صباح أمس. وتابع"ان عمليات الدهم التي تقوم بها قوات التحالف تجيء استنادا الى المعلومات الاستخبارية وتستهدف تعقب متطرفين مسؤولين عن هجمات غير مباشرة بالنيران على مدنيين أبرياء في بغداد". على صعيد آخر، اعلن مصدر في قيادة شرطة محافظة ديالى مقتل تسعة مدنيين وشرطي واصابة 25 آخرين بانفجار سيارة مفخخة في بلدروز الاحد استهدفت قافلة للشرطة تقل معتقلين مطلوبين. وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه ان"سيارة مفخخة انفجرت قرب مركز شرطة الحرية الواقع وسط سوق للخضار استهدفت قافلة للشرطة تقل معتقلين مطلوبين من بلدة مندلي الى بلدروز ما أسفر عن مقتل تسعة اشخاص وشرطي واصابة 25 اخرين بجروح". ولم يكن في وسع المصدر تأكيد ما اذا كان الهجوم انتحاريا. وتقع بلدروز على مسافة 80 كلم شرق بغداد ويقطنها خليط من العشائر العربية السنية والشيعية وعائلات كردية. وفي المنطقة الواقعة غرب بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى، اعلن مصدر عسكري مقتل خمسة اشخاص واصابة سبعة آخرين عندما هاجم مسلحون حافلة ركاب صغيرة على الطريق الرئيسية باتجاه بغداد. الى ذلك تجددت الاشتباكات صباح أمس بين ميليشيا"جيش المهدي"من جهة وقوات الامن العراقية والقوات الاميركية من جهة اخرى في احياء عدة في مدينة الديوانية كبرى مدن محافظة القادسية، وفقاً لمصادر أمنية. وقالت المصادر ان"مواجهات تدور في أحياء الجمهورية والنهضة والاسكان تستخدم فيها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة في حين قامت مروحيات اميركية بقصف تجمعات للميليشيا في حي الجمهوري". وأشارت الى اصابة"شرطيين بجروح خطرة كما احتجز المسلحون احدى السيارات التابعة للشرطة مع سائقها الذي لم يعرف مصيره بعد". ومن جهته، أكد مصدر أمني آخر ان"الاشتباكات اندلعت عندما ظهر أحد المطلوبين من جيش المهدي يتجول وسط السوق برفقة عناصر من حمايته". وأضاف ان"قوات الامن حاولت اعتقاله فاندلعت الاشتباكات ما أسفر عن اصابة المطلوب لكن أفراد الحماية تمكنوا من نقله معهم والانسحاب من مكان الحادث".