اتفق مسؤولون أميركيون وصينيون على أن المتاعب التي تجتاح الأسواق العالمية تنطوي على دروس لبكين، وحذرت اميركا من أن تلك المتاعب يجب ألا تدفع الصين الى إغلاق أسواقها أمام التجارة الخارجية. ورأى رئيس"بنك الشعب الصيني"المركزي جو شياوشوان، في افتتاح"الحوار الاقتصادي الاستراتيجي"الذي استمر يومين أمس وانتهى، ان الولاياتالمتحدة كانت نموذجاً للكيفية التي ينبغي أن يدار بها أي اقتصاد، لكنها أصبحت مثار اهتمام الآن بسبب أخطاء ارتكبتها وتسببت بأزمة الرهن العقاري عالي الأخطار. وأضاف في تصريحات صحافية في الأكاديمية البحرية الأميركية حيث تجرى المحادثات،"فضلاً عن الرغبة في التعلم من الخبرة الأميركية في السياسة الاقتصادية الكلية، فإننا نريد الآن أيضاً أن نستفيد من دروس تعلموها نتيجة الاضطرابات". وأشار إلى ان ضعف الدولار ليس موضوعاً محدداً في المحادثات، لكن الجانبين بحثا دور أسعار الصرف في الحفاظ على استقرار الأسواق، ملمحاً إلى موقف الصين الثابت برفض التسرع في رفع سعر عملتها اليوان، خشية إثارة اضطرابات في أسواقها. ورد المبعوث الخاص للخزانة الأميركية إلى الصين ألان هولمر، انه ينبغي لبكين ألا تستشهد بالمتاعب الأميركية كذريعة لابقاء المستثمرين الأجانب بعيداً من أسواقها المالية، لأنها بذلك ستضر نفسها. وأضاف هولمر:"تُستقى دروس من التطورات الاقتصادية في الولاياتالمتحدة. لكن تكلفة الصين ستكون كبيرة إذا تباطأت في تحرير قطاعها المالي".