سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسى يلتقي الأسد غداً ودمشق تتوقع من الدول العربية والأوروبية "الوفاء بالتزاماتها". كوشنير طلب لقاء المعلم في بيروت "تقديراً" لجهود سورية في حل الأزمة اللبنانية
قالت مصادر مطلعة ل"الحياة"أمس إن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير طلب عبر سفارة بلاده في دمشق، من وزارة الخارجية السورية، تحديد موعد للقاء نظيره السوري وليد المعلم على هامش مراسم الجلسة البرلمانية المخصصة لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للبنان بعد ظهر اليوم. الى ذلك، قالت المصادر ان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيزور دمشق صباح غد للقاء الرئيس بشار الأسد باعتباره رئيساً للقمة العربية، ذلك ان دمشق"تريد تعميم النجاح العربي في حل الأزمة اللبنانية على بقية الأزمات العربية وخصوصاً المصالحة الفلسطينية". وأشارت المصادر الى أن الجانب السوري لم يبلغ السفارة الفرنسية تأكيداً لحصول اللقاء، تاركاً الموضوع للإمكانات المتوافرة خلال مراسم تسلم العماد سليمان الرئاسة، ذلك أن"الوقت ضيق"والمعلم سيشارك في الجلسة الانتخابية ومراسم التسلم مع توقع أن ينقل الى سليمان تهنئة القيادة السورية بعد ذلك. وعلم أن الحكومة الفرنسية تبحث في اتخاذ جملة من"الإجراءات الحذرة"للتعبير عن تقدير الجهود السورية في التوصل الى اتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين وبدء مسار المفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل، بينها"تحريك"توقيع اتفاق الشراكة السورية - الأوروبية المجمدة منذ بداية العام 2005 وقيام كوشنير بزيارة دمشق. وقالت مصادر سورية رفيعة ل"الحياة"ان دمشق تتوقع من جميع الدول العربية والأوروبية"الوفاء بالتزاماتها من أن حل الأزمة اللبنانية سيساهم في فتح صفحة جديدة بينها وبين سورية". وكان الوزير المعلم تلقى اتصالين هاتفيين من مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ووزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس. كما اتصل الملك الاسباني خوان كارلوس بالرئيس الأسد. وقالت مصادر رسمية ان هذه الاتصالات تضمنت"التعبير عن تقدير جهود سورية لإنجاز اتفاق الدوحة". وكان السفير الفرنسي المختص بموضوع الاتحاد المتوسطي آلان لوروا زار دمشق يوم الخميس الماضي والتقى الوزير المعلم ومعاونه عبدالفتاح عمورة، بهدف"التعبير الملموس"عن ملاحظة الجهود السورية في اتفاق الدوحة و?"البحث في موضوع الاتحاد المتوسطي"، ذلك قبل اللقاء الوزاري العربي الذي عقد أمس في القاهرة وقبل اللقاء التنسيقي المقرر بين مسؤولين عرب وأوروبيين في سلوفينيا. وأوضحت المصادر السورية أن لدى دمشق"الكثير من التحفظات"التي تختصر بنقطة سياسية واحدة وهي ألا يتحول الاتحاد المتوسطي الى"منتدى للتطبيع المجاني مع اسرائيل". وأشارت المصادر الى ان الجانب السوري يسعى الى إدخال بعض التعديلات في آلية عمل الاتحاد المتوسطي، وان محادثات السفير لورا ساهمت في توافر"فهم أعمق"للمرحلة المقبلة. وزادت أن ثلاث نقاط تسعى دمشق الى تحقيقها: ان يكون الاتحاد المتوسطي في إطار عملية برشلونة وليس منفصلاً تماماً عنها، ان تكون سكرتارية المشروع محدودة المشاركين، وألا تعقد الاجتماعات المشتركة في الدول العربية. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعا الأسد الى حضور القمة المخصصة لإطلاق"عملية برشلونة: نحو اتحاد متوسطي"في باريس في 13 تموز يوليو المقبل. وقالت المصادر:"القرار لم يتخذ بعد في شأن المشاركة"، مشيرة الى أهمية إجراء بعض التعديلات في آليات المشروع.