الصوديوم معدن في غاية الأهمية للجسم، فهو الشاردة الموجبة الأساسية في المنطقة خارج الخلايا حيث يكون تركيزه فيها بين 140 و145 مليمول في الليتر. ويلعب الصوديوم دوراً في المحافظة على الضغط الأسموزي للدم وفي تنظيم تبادل السوائل ما بين الأوعية الدموية وخارجها، وأن محتوى الدم من الصوديوم هو نتيجة توازن ما بين الوارد الغذائي منه والإطراح الكلوي له. وهناك عوامل عدة تشارك في تنظيم توازن معدن الصوديوم مثل هورمون الألدوستيرون والهورمون المضاد للإدرار. والصوديوم والماء يتعلقان ببعضهما بعضاً كعاشقين، فعندما يزداد الماء يقلّ الصوديوم في المصل. أما اذا قل الماء فيرتفع الصوديوم. ويحتاج البالغ يومياً ما يعادل 90 الى 250 مليمول من الصوديوم، للمحافظة على توازن الأخير في الدم. ان نقص الصوديوم في الدم يؤدي الى المعاناة من الضعف، الخبل، الذهول والسبات. أما اذا زاد مستوى الصوديوم في الدم، فإنه يسبب التهيج، وجفاف الأغشية المخاطية، والعطش، والهوس، والاختلاجات، والتململ. ان القيم المنخفضة للصوديوم تشاهد في الحالات الآتية: - شح الوارد الغذائي بمعدن الصوديوم. - ضياع الصوديوم من الجسم . - داء أديسون . - التقيؤات والإسهالات . - نقص افراز الهورمون المضاد للإدرار. - احتباس الماء في الجسم. - شرب الماء بكثرة. - القصور الكلوي المزمن. - قصور القلب الاحتقاني . - فرط مستوى السكر والدهن والبروتينات في الدم. أما ارتفاع مستوى الصوديوم في الدم فيحصل في: - زيادة تناول الصوديوم. - قلة الوارد المائي. - مرض البيلة التفهة، أي كثرة التبول. - زيادة الوارد الغذائي منه. - فرط افراز هورمون الألدوستيرون. - الحروق الشديدة. - زيادة التعرق. - الإفراط في استعمال هورمون الكورتيزون. ملاحظات: 1 - يعتبر الصوديوم سادس أكثر العناصر المعدنية شيوعاً في القشرة الأرضية، وهو معدن أبيض لا يوجد طليقاً بل متحداً مع غيره من المعادن. 2 - يعرف الصوديوم في اللغة اللاتينية باسم ناتريوم نسبة الى وادي النطرون في مصر . 3 - يعتقد معظم الناس ان الصوديوم والملح هما شيء واحد وهذا غير صحيح، فالصوديوم يشكّل تقريباً نصف الملح فقط. 5 - ان الرضوض والعمليات الجراحية والصدمة الحديثة ترفع من مستوياته. 5 - هناك أدوية ترفع أو تخفض من مستوى الصوديوم في الدم يجب أخذها في الحسبان عند الفحص. 6 - لا حاجة للصوم عن الطعام أو الشراب عند إجراء الفحص.