أعلن حزب "حركة التغيير الديموقراطي" المعارض في زيمبابوي والذي تقدم زعيمه مورغان تسفانجيراي في الانتخابات الرئاسية على الرئيس روبرت موغابي، من دون ان يحظى، بحسب لجنة الانتخابات، بالغالبية المطلوبة لتفادي جولة إعادة للاقتراع، أنه سيحدد في غضون أيام موقفه من مشاركته في الجولة الثانية للانتخابات. وقال نيلسون تشاميسا الناطق باسم حزب"حركة التغيير الديموقراطي"، بعد اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب لمناقشة جولة الإعادة:"لا إجابة بنعم أو لا حالياً، ويجب استيضاح بعض القضايا". وأمام الحزب المعارض الذي نال زعيمه 47.9 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى في مقابل 43.2 في المئة لموغابي، خيار صعب، في مواجهة قانون الانتخابات الذي سيمنح السلطة مجدداً للرئيس الحالي في حال رفض تسفانجيراي خوض جولة الإعادة التي يفترض ان تنظم خلال 21 يوماً تلي إعلان النتائج، علماً ان موغابي قرر المشاركة فيها. وتعتبر"حركة التغيير الديموقراطي"أن مناخ العنف الذي يهيمن على زيمبابوي منذ الجولة الأولى للاقتراع التي أجريت نهاية آذار مارس يجعل تنظيم دورة ثانية ذات صدقية مستحيلاً. وكان تسفانجيراي ربط في منتصف نيسان إبريل مشاركته في جولة ثانية بحضور مراقبين أجانب محايدين، وهو ما يرفضه منذ اشهر حزب"الاتحاد الوطني الأفريقي لزيمبابوي - الجبهة الموحدة"الحاكم. وأعلن نائب رئيس الحركة ثوكوزاني كوبي في مؤتمر صحافي في هراري ان تسفانجيراي سيتغلب مجدداً على موغابي و"بفارق اكثر اتساعاً"، في حال أجريت دورة ثانية للانتخابات،"لكن ذلك غير مرجح"، ويعزز هذا تمسك المعارضة بنتائج الجولة الأولى، وهو ما أكده الأمين العام للحزب تنداي بيتي من جوهانسبورغ، بقوله: "يجب أن ينصب تسفانجيراي رئيساً لزيمبابوي، لأنه فاز بأكبر عدد من الأصوات، فيما انتهى حكم موغابي"، المستمر منذ 28 سنة. وتواجه المعارضة مناخاً من"الترهيب"والعنف، وتؤكد مقتل 20 من أنصارها على الأقل منذ نهاية آذار مارس، واعتقال مئات آخرين. وقالت جورجيت جانجون مديرة شؤون أفريقيا في منظمة"هيومان رايتس ووتش"لحقوق الإنسان:"الحملة الدموية للحزب الحاكم على المعارضة تجعل جولة من إعادة للاقتراع حرة ونزيهة مزحة مأساوية... ويجب أن يتوقف العنف والترهيب اللذان مارسهما الحزب الحاكم والجيش ومحاربون قدامى مفترضون, بدعم من الحكومة، قبل إجراء تصويت جديد". وشككت الولاياتالمتحدة وبريطانيا، المستعمر السابق لزيمبابوي، في صدقية النتائج الرسمية للاقتراع، واعتبرت الخارجية الأميركية ليل الجمعة أن"النتائج تطرح مشاكل جدية على مستوى الصدقية نظراً الى الآجال غير المبررة لإعلانها، إضافة الى حدوث خلل أمني بعد الانتخابات".