قال زعيم المعارضة الزيمبابوية مورجان تسفانجيراي إنه يأمل أن تمنح المحادثات الرامية لحل الأزمة السياسية في البلاد الرئيس روبرت موجابي " خروجا مشرفا " . وبدأ حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية الذي يتزعمه الرئيس روبرت موجابي محادثات لتقاسم السلطة مع المعارضة في جنوب افريقيا الاسبوع الماضي لكن شكوكا ظهرت بشأن التقدم بعد تأجيلها يوم الثلاثاء . غير أن الرئيس الجنوب افريقي ثابو مبيكي قال إن المحادثات ستستأنف يوم الأحد . وقال تسفانجيراي في مقابلة مع القناة الرابعة بالتلفزيون البريطاني " سيتعين أن يناقش طرفا المفاوضات دور روبرت موجابي ودور مورجان تسفانجيراي في حكومة تقاسم السلطة المتصورة .لست في وضع يسمح لي بتحديد الدور الذي سيقوم به ." واضاف من جوهانسبرج فيما قالت القناة الرابعة إنها أول مقابلة تبث له منذ بدأت المفاوضات " ما أرجوه هو أن يوفر له ( موجابي ) ذلك خروجا مشرفا ." ويتعرض تسفانجيراي وموجابي لضغوط دولية كبيرة بما فيها ضغوط من داخل افريقيا للتفاوض من اجل التوصل الى حكومة وحدة وطنية لانهاء ازمة دمرت الاقتصاد واغرقت الدول المجاورة بملايين اللاجئين . وردا على سؤال عما إذا كان بوسعه العمل مع موجابي قال تسفانجيراي " لا يمكنني قول هذا ..لأنه جزء من عملية التفاوض ." وأضاف أن هناك عقبات تواجه المحادثات لكنه قال إن هذا أمر طبيعي في أي عملية مفاوضات . وقال إن التسوية التي تجري مناقشتها هي ترتيب انتقالي ينهي الأزمة ويتيح للطرفين التعامل مع قضايا سيادة القانون والدستور والتدخل الانساني وانعاش الاقتصاد .وتابع أن هذه الفترة الانتقالية ينبغي " ألا تدوم أكثر من عامين من وجهة نظرنا ." وتنتهي مهلة مدتها أسبوعان لانجاز المحادثات يوم الرابع من اغسطس لكن يمكن تمديدها . ومن غير الواضح اي تسوية يمكن التوصل إليها في محادثات اقتسام السلطة .وتطالب حركة التغيير الديمقراطي برئاسة تسفانجيراي لحكومة جديدة لأنه فاز في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في مارس اذار لكنه انسحب من جولة الاعادة في يونيو حزيران بسبب العنف الذي يقول إنه اسفر عن مقتل 122 من أنصاره . وقال حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية انه لن يقبل اي اتفاق لا يعترف بإعادة انتخاب موجابي .