اجتمع زعيما الحزبين الحاكمين في الصينوتايوان في بكين امس، في اول لقاء على هذا المستوى منذ انفصال الاقليم عن الوطن الام عام 1949 في نهاية الحرب الاهلية بين الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونغ والقوميين بقيادة شان كاي تشيك والذين لجأوا الى الجزيرة. واستقبل الرئيس الصيني والامين العام للحزب الشيوعي هو جينتاو رئيس حزب كومينتانغ التايواني يو بوه - هسيونغ خلال مراسم نقلتها وسائل الإعلام مباشرة من قصر الشعب الرئاسي. وتصافح الزعيمان امام عدسات المصورين. وقال هو جينتاو ان"زيارة رئيس كومينتانغ حدث مهم في العلاقات بين الحزبين والضفتين المضيق". وشكر هو مطولاً التايوانيين لمساعدتهم منكوبي الزلزال الاخير الذي ضرب سيتشوان. وتواصلت المحادثات بعد ذلك في لقاء مغلق. ويقود زعيم الحزب التايواني الحاكم وفداً من 16 عضواً في الحزب الذي تولى السلطة في تايبه بعد هزيمة الانفصاليين في الانتخابات الاشتراعية والرئاسية في كانون الثاني يناير وآذار مارس الماضيين. وفي مؤشر الى عودة الدفء الى العلاقات بين الصينوتايوان، ستعقد محادثات مباشرة بين الجانبين في حزيران يونيو المقبل، بعد انقطاع هذا النوع من الاتصالات لعشر سنوات. وكشفت الحكومة التايوانية اخيراً ان المحادثات ستتناول تسيير رحلات تشارتر في عطلة نهاية الاسبوع بين تايوانوالصين اضافة الى رحلات جوية لنقل البضائع، والسماح للصينيين بزيارة تايوان. يذكر ان الرحلات بين الجانبين متوقفة منذ نهاية الحرب الأهلية في 1949. والتايوانيون الراغبون في التوجه الى الصين يجب ان يمروا عبر بلد آخر او عبر هونغ كونغ، في حين ان دخول السياح الصينيين الى تايوان يخضع لقواعد صارمة. وبدأت الصينوتايوان العام 1993 حواراً في سنغافورة, لكن بكين علقت المحادثات عام 1995 احتجاجاً على زيارة للرئيس التايواني آنذاك الى الولاياتالمتحدة, معتبرة اياها خطوة ترمي الى استقلال الجزيرة. وتعتبر الصينتايوان جزءاً لا يتجزأ من اراضيها بانتظار اعادة التوحيد. وهددت في السابق باجتياح الجزيرة في حال أعلنت استقلالها.