افادت الاذاعة العبرية ان رئيس القسم السياسي والامني في وزارة الجيش الاسرائيلية عاموس غلعاد سيتوجه الى القاهرة ليطّلع من الجانب المصري على نتائج المحادثات التي اجراها مع وفد حركة"حماس"في شأن موضوع التهدئة. ونقلت وكالة"معا"الفلسطينية المحلية عن الاذاعة ان غلعاد سيلتقي خلال هذه الزيارة مدير الاستخبارات العامة المصرية الوزير عمر سليمان الذي يقود جهود مصر للتوصل الى التهدئة في هذا المجال. ونقلت الاذاعة عن مصادر سياسية اسرائيلية في القدس قولها"إن الرسائل التي وردت حتى الان الى اسرائيل في شأن موقف حماس من التهدئة لا تزال غامضة وتفتقد الى الوضوح"، مضيفة انه بعد ان تتضح الصورة سيكون من الممكن اتخاذ قرار في شأن الموافقة على التهدئة أو السعي الى تنفيذ عملية عسكرية ضد حماس في القطاع. واعلن نائب وزير الجيش الاسرائيلي ماتان فيلنائي في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية امس ان اسرائيل تبذل كل ما في وسعها لوضع حد لما اسماه"الاعتداءات الفلسطينية"، مشددا على ان اسرائيل لا تتفاوض مع منظمات"ارهابية"، بل تجري اتصالات مع مصر بهذا الصدد للتوصل الى تهدئة. واشاد بدور مصر في احتواء ما اسماه ب"الازمة القائمة"الآن في قطاع غزة ومحيطه، مشيرا إلى ان بلاده ستعمل بوسائل سياسية أو بأخرى لوضع حد للهجمات الفلسطينية. وقالت مصادر موثوقة ل"الحياة"ان الجهود المصرية للتهدئة بين اسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية لم تفشل، على رغم وصف حركة"حماس"الرد الاسرائيلي على هذه الجهود بأنه"غير مشجع". وأضافت ان"الأمور ليست جيدة، وليست سيئة، وما تزال تراوح مكانها، وأن الجهود المصرية لم تنجح ولم تفشل في التوصل الى اتفاق غير مباشر بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية على التهدئة في قطاع غزة أولاً". واعتبرت ان"هناك خيارين، الأول يتعلق باحتمال التوصل الى اتفاق تهدئة، والثاني يتعلق بتصعيد اسرائيلي محتمل، خصوصاً في قطاع غزة"، مشددة على أن"الخيارين متساويان بدرجة 50 في المئة لكل منهما حتى الآن". واعتبر القيادي في"حماس"اسماعيل رضوان في كلمة ألقاها في مهرجان لمناسبة ذكرى انطلاقة"الجبهة الشعبية - القيادة العامة"الثالثة والأربعين في مركز الشوا الثقافي في مدينة غزة امس أن جهود التهدئة تصطدم بالعوائق الإسرائيلية. وقال إن سلطات الاحتلال"تريد تهدئة مجانية... تهدئة لا تفتح المعابر ولا تكسر الحصار"، مشدداً على أن التهدئة يجب أن تكون"شاملة ومتزامنة". وأضاف:"أبدينا المرونة في خصوص التهدئة... فوافقنا على بدء التهدئة في قطاع غزة ثم الانتقال إلى الضفة الغربية خلال ستة اشهر، ومارسنا المرونة في الجهود المصرية". وزاد:"أكدنا أن أي تهدئة يجب أن تتضمن رفع الحصار وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح الحدودي، لكن الاحتلال لا يأبه لكل هذه الجهود، وما يزال يواصل عدوانه". وجدد دعوته الجامعة العربية واللجنة الوزارية العربية برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الى"العمل من أجل إعادة الوحدة بين الفلسطينيين، والقدوم إلى غزة من أجل تنفيذ قرار الجامعة برفع الحصار عن غزة". ودعا الرئيس محمود عباس الى"وقف مسلسل المفاوضات العبثية"لأنها لن تغير شيئا ولا تستطيع أن تزيل حاجزاً عسكرياً اسرائيلياً في الضفة الغربية.