تابعت باهتمام بالغ خطوات الإخوة في الإمارات في تقديمهم لطلب استضافة بطولة كأس العالم للأندية الأسبوع الماضي، ولفت نظري كثيراً تصريح رئيس الاتحاد الإماراتي محمد بن خلفان الرميثي للزميلة صحيفة الاقتصادية السعودية، حين قال إن الاتحاد الدولي لكرة القدم خاطب جميع الأمانات في الدول الأعضاء، وأطلعهم على كل تفاصيل الاستضافة، مؤكداً أن"الأمانات"وحدها هي المعنية بمخاطبة"الفيفا". "الإماراتيون"عملوا من خلال القناة الرسمية المنوط بها مسؤولية هذا النوع من المخاطبات والتنظيمات، وذلك على رغم تنسيقهم المسبق مع الزميل عضو المكتب التنفيذي للجنة المنظمة سليم شيبوب، والذي ذكر لي قبل نحو عامين عن نية"الأحبة"في الإمارات في"استضافة البطولة"، على رغم أن الأمر لم يكن طُرح بعد على طاولة اللجنة في حينه، وربما كان ذلك السبب الرئيس في غضب الزميل شيبوب خلال استضافتنا سوياً مع الزميل بتال القوس على شاشة العربية، حين ذكر أنه يجب على الدول العربية إعطاء الفرصة للإمارات رغبةً في عدم الدخول في تنافس عربي - عربي. وهنا أشير إلى أن الإخوة في الإمارات وعلى رغم تنسيقهم مع الزميل شيبوب عملوا من خلال"أمانة اتحاد كرة القدم الإماراتية". وأتمنى من كل قلبي أن يوفق الإخوان في الإمارات في مساعيهم في الفوز بالاستضافة، والتي أثارت أنباؤها من جديد شريط الذكريات لديّ والضغوط التي تعرضت لها بحكم عضويتي في اللجنة العليا المنظمة للبطولة سابقاً، والتي لم يخفف منها سوى تفهم الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه لسير الأحداث، وهنا أؤكد أنه لولا دعم وثقة القادة الرياضيين وما بذلتُه من جهود لما وصلت لمناصبي في الاتحاد الدولي والمجلس الاولمبي الآسيوي والاتحاد العربي للصحافة الرياضية، وتشرفي بالمسؤولية عن النشء والمنتخبات السنية ورئاستي لناد كبير مثل الشباب بعد ثقة رئيسه الفخري والداعم للنادي والوطن في كل المجالات الأمير خالد بن سلطان ومعه قلب الشباب النابض الأمير خالد بن سعد، وهذه التجارب استفدت منها أن الإخلاص والنزاهة والعمل الجاد وإعطاء الناس حقوقهم وعدم التقليل من أهمية أو دور أي شخص في منظومة العمل هي خريطة الطريق نحو تحقيق النجاح الحقيقي. مدارسنا! هل ما نقرأه بين الفينة والأخرى خصوصاً في الآونة الأخيرة عن العديد من الحرائق في بعض المدارس يليق بالتعليم وبما نمتلكه من إمكانات وقدرة وسمعة لدولة يُسخّر قادتها كل الإمكانات من أجل تطوير أبنائها؟ ألا نحتاج لثورة لجعل مدارسنا وأبنائنا أكثر أماناً ولتطوير المناهج من أجل أن تواكب التطور والعولمة وفكر شبابنا، ولجعل الحركة التعليمية أكثر نضوجاً من دون أن تضطرنا الحالة الحالية إلى اللجوء عنوة إلى بعض المدارس الأهلية التي تحتاج أيضاً للمراقبة في شكل أدق، وأن تكون أسعارها مصنفة من الجهات المعنية ب?"فئات"كما يحدث في الأنشطة المختلفة عبر ضوابط وشروط محددة؟! عموماً أشفق أحياناً على الحركة التعليمية في بلادنا وعلى القائمين عليها، فمن مشكلات المباني والمناهج والمعلمين الأكفاء إلى الانتقادات التي يواجهونها حول الاحتجاجات العديدة عند حركات النقل وهجوم البعض من منسوبيها على وسائل الإعلام واتهامها بتضخيم المشكلات التي تقع في المدارس على رغم أنه دور مهم يجب أن تستفيد منه، ويساعدها في تلافي السلبيات وتطوير الايجابيات. [email protected]