أبرزت الصحف الفلسطينية اهتماماتها اليوم بجهود التهدئة بين /حماس/ واسرائيل برعاية مصرية, مبينة انها تقترب من حافة الانهيار في حين تؤكد حركة حماس ان الجهود المصرية متواصلة. وقالت صحيفة /الايام/ إن مسؤولا بارزا في حركة حماس لم يخفي في تصريح له ان محادثات السلام لم تفشل رغم الاحساس العام بأنها تواجه صعوبات حقيقية. وقالت مصادر مقربة من حركة حماس ان محادثات القاهرة بشأن التهدئة تقترب من حافة الانهيار والقت باللوم على رفض اسرائيل السماح باعادة فتح معبر رفح بين غزة ومصر على الفور وبشكل كامل. وونقلت /الايام/ و/الحياة/ عن مسؤولين فلسطينيين على دراية بالمحادثات قولهم ان اسرائيل عرضت وقف الانشطة العسكرية وفتح معبر المنطار الذي كان معبر الشحن الرئيسي بين اسرائيل وغزة وزيادة الامدادات لغزة وزيادة شحنات الوقود غير ان اسرائيل ترددت في الموافقة على الفتح الفوري لمعبر رفح وهو نقطة الاتصال الرئيسية لسكان غزة بالعالم الخارجي في ظل رفض اسرائيل السماح لمعظم الناس بدخول اسرائيل عبر معبر بيت حانون /ايريز/. وقالت حركة حماس إنها ستعلن الموقف النهائي من التهدئة بعد مشاورات داخلية وفصائلية ستجريها الحركة بعد انتهاء زيارة وفدها إلى مصر. وأوضح مصدر قيادي من حماس ل/الأيام/ أن الوفد الذي عاد من مصر أمس سيعقد لقاءات داخلية سيتم بعدها الإعلان عن الموقف النهائي من التهدئة. وأكد المصدر أن الحركة لا تستطيع الآن الإعلان عن فشل أو نجاح المفاوضات حول التهدئة قبل أن تجري المشاورات الداخلية, لافتا إلى أن الحركة ستعقد مؤتمرا صحافيا تعلن خلاله الموقف, وقالت الحركة إنها طلبت من القيادة المصرية المزيد من الإيضاحات حول الموقف الإسرائيلي من التهدئة. وأكد خليل الحية القيادي في حركة حماس الذي شارك في لقاءات /حماس/ مع الجانب المصري إن المساعي المصرية للتهدئة ستتواصل, لافتا إلى أن مباحثات التهدئة لم تفشل. وقال الحية في تصريحات صحافية بعد عودته من مصر إن /حماس/ استلمت من مصر الرد الإسرائيلي على التهدئة. وأضاف كذلك سلمنا الجانب المصري عدة استيضاحات واستفسارات بهذا الخصوص وننتظر الرد عليها مطلع الأسبوع المقبل. وأشار إلى أن الحوار بين وفد /حماس/ والوزير عمر سليمان والقيادة المصرية في القاهرة كان جادا ومعمقا, معربا عن أمله في أن يكون الرد الإسرائيلي إيجابيا حتى يرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وكان وفد حركة حماس تلقى الرد الإسرائيلي حول التهدئة الذي حمله سليمان من الإسرائيليين وعقد سلسلة لقاءات مع سليمان الذي عرض المقترحات الإسرائيلية على /حماس/ وتصر إسرائيل على ضرورة أن يتضمن ملف التهدئة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المختطف في غزة جلعاد شاليت وهو أمر لا ترفضه /حماس/ لكنها تطالب بثمن للإفراج عن شاليت والمتمثل في إطلاق سراح ما يزيد على ألف أسير فلسطيني من سجون الاحتلال. من جهتها اشارت صحيفة /فلسطين/ الى ان رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أكد في كلمة له أمس التمسك بالموقف الفلسطيني القاضي برفض إبرام أي تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي دون تحقيق المطالب الفلسطينية التوافقية, مطالبا في سياق منفصل بجهد عربي لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وبدء حوار وطني فلسطيني برعاية عربية. وقال هنية في كلمة له خلال مؤتمر عقدته رابطة علماء فلسطين في ذكرى النكبة الستين.. إن الفصائل الفلسطينية لم ولن تعطي التهدئة عن ذلة ولن تقدمها ما لم تستجب إسرائيل لمطالب رفع الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان. وأكد هنية على أن مقترح التهدئة مع إسرائيل الذي وافقت عليه حركة حماس والفصائل الفلسطينية جاء بطلب من وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس بعد فشل العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة خاصة عملية المحرقة التي هدفت لاحتلال القطاع بشكل متدحرج. وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن وفد حركة حماس اجتمع في القاهرة مع مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان ليستمع إلى الموقف الإسرائيلي والردود حول اقتراح التهدئة, لافتا إلى أن الوفد سيعرض ما سمعه في القاهرة على الفصائل لدراسته وتحديد الموقف بشكل نهائي. من جهة ثانية اشارت صحيفتا /الايام/ و/الحياة/ الى المفاوضات السورية/الاسرائيلية برعاية تركية, مبينة ان تركيا تصفها بالمرضية واسرائيل تضع شروطا. وقالت /الايام/ ان وزير الخارجية التركي علي باباجان اعلن امس ان مفاوضات السلام غير المباشرة الجارية بين سورية واسرائيل برعاية تركيا ارضت الطرفين وان المحادثات ستستمر على اساس لقاءات دورية. وقال الوزير التركي للصحافيين ان الطرفين راضيان لكون المفاوضات التي جرت على مدى ثلاثة ايام في اسطنبول سمحت بايجاد ارضية تفاهم مشتركة وان المحادثات ستتواصل دوريا. من جهتها وضعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التي تم استبعادها من الاتصالات الاولى مع سورية بحسب وسائل الاعلام شروطا لاي تقدم في المباحثات مع دمشق, وقالت ان على سورية ان تفهم ان عليها ان تقطع مع ايران وحزب الله وحماس وباقي المنظمات الارهابية للتوصل الى السلام. وصرحت ليفني للصحافيين قبل لقائها وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير في تل أبيب إسرائيل تجاهد دوما من أجل التوصل إلى سلام مع جيرانها إلا أن على السوريين أن يفهموا ضرورة التوقف عن دعم الارهاب /حماس/ وحزب الله وإيران. واضافت /الحياة/ ان دمشق قالت انها تلقت وعدا اسرائيليا بالانسحاب الكامل, واشنطن بدورها رحبت بفتور بالتقدم ولكنها اكدت ان ملف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية يظل الأهم وسط توقعات بأن تنخرط واشنطن في المفاوضات إذا حققت اختراقا. وفي الشأن اللبناني قالت /الايام/ ان التسوية السياسية التي تم التوصل اليها بين الموالاة والمعارضة تدخل حيز التنفيذ الاحد بعد غد بانتخاب رئيس جديد للبنان فيما انهمك وسط بيروت التجاري الخميس في نفض حلة اعتصام المعارضة الذي شله لاكثر من عام ونصف العام, فقد حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري الخميس يوم الخامس والعشرين من ايار الحالي موعدا لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبنان عند الساعة الخامسة مساء وفق بيان صادر عن الامانة العامة لمجلس النواب. وفي هذا الصدد قالت صحيفة /القدس/ ان قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان الذي سينتخب الاحد رئيسا للبنان اعلن ان انقاذ البلاد مسؤولية الجميع, داعيا السياسيين الى الاقتناع بارادة جامعة لتحقيق شراكة وطنية. وقال سليمان في تصريح له..انا وحدي لا استطيع انقاذ البلد هذه مهمة الجميع انا ارغب في ان يقتنع السياسيون بتوافر ارادة سياسية جامعة لتحقيق شراكة وطنية حقيقية. واضاف ان الامن ليس بالعضلات بل بالارادة السياسية المشتركة, مؤكدا ان لا طرف وحده يمكنه بناء الوطن بل الارادة السياسية الجماعية وتوافر النية الصادقة. // انتهى // 1247 ت م