في إطار تكريم الفنانة نيللي في المهرجان القومي للسينما المصرية، اصدر صندوق التنمية الثقافية كتاباً من القطع المتوسط يتصدر غلافه صورة للنجمة. ويتناول الكتاب تاريخ نيللي ومشوارها الفني. وقامت بصوغ الكتاب وإعداده الناقدة ماجدة موريس التي قالت في المقدمة:"عندما بدأت في الكتابة عن نيللي كنت أتصور أن الأمر سهل وبسيط. فهي النجمة التي نعرفها جميعاً وكبرت ونمت أمام عيوننا منذ كانت طفلة معجزة في السينما ثم أصبحت الأكثر شعبية لسنوات طويلة زادت عن العقد بسبب الفوازير التي اكتسحت كل ما عداها من برامج رمضانية مصرية". وأضافت موريس:"كان في ذهني أن اكتب عن نيللي بعد سنوات من توقفها عن تقديم الفوازير. في البداية أحسست أنني اكتب عن نجمة تتحسر على هذا الزمن، لكني وجدتها على العكس من ذلك... مدهشة في تقديرها للأمور وفي فهمها للموقف كله، وفي استيعاب ما أعطت وما أخذت". وشددت ماجدة موريس على أن نيللي قصة تستحق أن تكتب وان يتأملها الناس، ليس من اجل موهبتها كفنانة استعراضية شاملة، بل لأنها"ألمع فنانة استعراضية مصرية وعربية". ضم الفصل الأول سرداً عن الأرمن في مصر علماً بأن نيللي من أصول أرمينية. أما الفصل الثاني فحمل عنوان"قصة أب وبناته"عن عائلة الفنانة نيللي ووالدها تاجر الجلود والذي كان يجيد العزف على الكمان. ووالدتها صاحبة الصوت العذب، وبعد ان تحدث الفصل عن وفاة شقيق نيللي في مرحلة الصبا، تحدث عن رحلة الثلاث شقيقات نيللي، والمعجزة فيروز وميرفت. وفي الكتاب تروي نيللي عن علاقتها المتميزة بشقيقتها فيروز، وبداياتها الفنية في عام 1958 عندما مثلت في فيلم"المراهقة الصغيرة"وكانت وقتها لا تزال في الخامسة عشرة. بعده توالت أعمالها السينمائية في أفلام"المشاغبون"و"يا نورا.. يا نورا"، و"إجازة صيف"، ومسلسل"شيء من العذاب". وتقسم نيللي نفسها أفلامها إلى مرحلتين أفلام الطفولة والمراهقة، ثم مرحلة النضج حيث عملت مع عدد كبير من المخرجين ومنهم عباس كامل، وكمال الشيخ، وعبد المنعم شكري. كما شاركت السوريين منى واصف ودريد لحام فيلماً سورياً - مصرياً بعنوان"مجرم تحت الاختبار"كما عملت مع نادر جلال، وحسام الدين مصطفى. ويتضمن الكتاب فصلاً كاملاً بعنوان"هي وفن الاستعراض". ولم تنس موريس قبل ختام كتابها أن تغوص في منطقة شديدة الحساسية صدرتها بعنوان"بين النجمة - والمرأة"ويبدو أن نيللي صاحبة ال 70 فيلماً ليست فقط فنانة شديدة الخصوصية والتميز، بل إنسانة قنوعة، إذ تؤكد اليوم، أنها"مبسوطة"ومرتاحة. وتضيف"كنت زمان أقول دائماً أن الحب بين الرجل والمرأة أحلى شيء في الدنيا... دلوقتي بقول أحلى حاجة في الدنيا هي الحب الموجود في داخلك للآخرين والفن""فأنا لا استطيع أن أعيش من غير حب ولا من غير فن".