جدد الأمين العام ل"أوبك" عبدالله البدري أمس موقف المنظمة، من ان ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية لا يعود إلى العرض والطلب بل إلى المضاربة وضعف الدولار. ورداً على مطالبة زعماء الدول الصناعية"أوبك"بزيادة الإنتاج مع تجاوز سعر برميل 130 دولاراً أمس، قال ان المنظمة لن تفعل شيئاً حيال مستويات الإنتاج ما لم تستدعي ذلك قوى العرض والطلب. وحذر من ان الأسعار قد تواصل الارتفاع بسبب عوامل خارجة عن نطاق السوق مثل استمرار هبوط الدولار، لكنه قال ان"أوبك"لا ترى مبرراً لعقد اجتماع استثنائي قبل الاجتماع التالي المقرر في أيلول سبتمبر. وذكر ان ارتفاع أسعار النفط رفع أسعار السلع الأولية في شكل عام ما رفع كلفة إنتاج النفط. وإذا كانت"أوبك"تدرس التحول من الدولار إلى عملة أخرى لإعادة الاستقرار إلى أسواق الطاقة، قال البدري ان"التحول من عملة إلى أخرى أمر لا يحدث بين عشية وضحاها وكل دولة لها سياستها". وأقر مجلس النواب الأميركي أول من أمس تشريعاً يسمح للولايات المتحدة بمقاضاة دول"أوبك"على ارتفاع أسعار النفط. لكن البيت الأبيض هدد باستخدام حق النقض ضد الإجراء. وقال البدري:"إنها سياستهم ولن أعترض عليها، ولكني أعتقد بأن هذه ليست وسيلة للتعامل مع أي مشكلة، فالمشاكل يجب ان تحل من طريق الحوار". وأكد عبدالله العطية، وزير طاقة قطر العضو في"أوبك"، ان ارتفاع سعر النفط إلى مستوى قياسي أعلى من 130 دولاراً للبرميل، لا يعود إلى نقص في العرض، وان لا داعي لأن تتخذ منظمة"أوبك"أي خطوة. وتوقعت المؤسسة الاستشارية"بترولوجيستكس"ان يسجل إنتاج"أوبك"زيادة بواقع 700 ألف برميل يومياً في الشهر الجاري، بفضل زيادة الإمدادات من دول أعضاء منها نيجيريا والسعودية. وتأتي الزيادة في شهر ارتفعت فيه أسعار النفط إلى مستويات قياسية، كما تشير إلى ان"أوبك"بدأت تزيد إمداداتها وذلك بعد ان تسبب إضراب في خفض إنتاج نيجيريا وبعد زيادة بالإنتاج في السعودية. وتوقع كونراد جربر، المسؤول في"بترولوجيستكس"التي تتابع حركة الناقلات، ان يبلغ مجمل إنتاج"أوبك"32.4 مليون برميل يومياً هذا الشهر، مقارنة ب31.7 مليون برميل يومياً في نيسان أبريل الماضي.