أطلق "منتدى الإعلاميين الفلسطينيين" مبادرة تهدف الى إرساء "تهدئة" إعلامية، خصوصاً بين حركتي "فتح" و"حماس"في الضفة الغربية وقطاع غزة"من أجل الوفاق الوطني، وحماية الحقوق الصحافية والحريات الإعلامية". وطالب رئيس مجلس إدارة المنتدى عماد الإفرنجي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر وكالة"رامتان"المحلية للأنباء أمس بمشاركة عدد من أعضاء مجلس إدارة المنتدى، الحركتين ب"ترسيخ حرية الرأي والتعبير وصونها وفق القانون، بما يتفق مع أعراف وتقاليد شعبنا، وضمان حق الصحافيين في الوصول إلى المعلومات ومصادرها، والحصول عليها بسهولة ويسر". ودعا إلى"وقف أي إجراءات مخالفة للقانون ضد وسائل الإعلام المختلفة، وإفساح المجال أمامها لممارسة دورها بحرية ومهنية، وتحريم اعتقال الصحافيين أو ملاحقتهم أو الاعتداء عليهم على خلفية عملهم، وضمان حقهم في العمل بحرية وأمان، والإفراج الفوري عن الصحافيين والإعلاميين المعتقلين كافة". وشدد على ضرورة"عدم منع نشر أو توزيع أي مطبوعة فلسطينية، أو إغلاق أي مؤسسة إعلامية لأسباب سياسية أو أمنية، ومنع تدخل الأجهزة الأمنية في عمل الصحافيين والمؤسسات الإعلامية، وحصر قناة الاتصال معهم عبر الجهات الإعلامية الرسمية". وحض على"ضبط الخطاب الإعلامي، بحيث يتسم بالمسؤولية الأخلاقية والوطنية والاجتماعية، ووقف حملات التحريض الإعلامي، والبعد عن الألفاظ عن الكلمات والمصطلحات التي تثير الكراهية، إلى جانب السماح بالعمل لفضائيتي فلسطين التابعة للسلطة الفلسطينية والأقصى التابعة لحركة"حماس" في الضفة الغربية وقطاع غزة". وناشد"جميع الأطراف المعنية والمؤسسات الإعلامية التزام هذه الأسس"، معرباً عن أمله في أن"يستجيب الجميع لهذه المبادرة الصادقة وأن تؤدي إلى وقف كل الحملات الإعلامية، وإلى خلق أجواء وطنية وإيجابية بما يخدم المصلحة الفلسطينية". ودعا الحكومة المقالة برئاسة اسماعيل هنية في غزة إلى"اتخاذ الخطوة الأولى، والعمل على سحب القضية الموجهة ضد صحيفة الحياة الجديدة"، كما طالب الرئاسة ب"الإفراج عن الصحافيين المعتقلين في سجون الضفة، والسماح لصحيفتي فلسطين والرسالة بالطباعة والتوزيع هناك". وأكد أن المنتدى أطلق المبادرة حرصاً على"حماية الحقوق الصحافية وصونها، وإطلاق الحريات العامة، وحرية الرأي والتعبير واحتراماً لحرية الرأي والرأي الآخر، وترسيخاً لمبدأ التعددية السياسية، واستناداً الى الرغبة في تحقيق المصلحة الوطنية العليا والارتقاء بخطابنا الإعلامي واستثماراً للذكرى الستين للنكبة لإشاعة أجواء العودة إلى الحوار ووحدة الصف الفلسطيني، والتفرغ لمواجهة آلة الدعاية الإسرائيلية".