جددت "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" دعوتها إلى إنهاء حال الانقسام في الساحة الفلسطينية وتراجع حركة"حماس"عن سيطرتها على قطاع غزة وتشكيل حكومة انتقالية تعمل على التحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية جديدة. ودعا عضو اللجنة المركزية للجبهة صالح ناصر إلى"إنهاء حال الانقسام في الساحة الفلسطينية التي تأسست على الانفراد بالسلطة والمحاصصة الثنائية التي قادت إلى الحسم العسكري والاستيلاء على السلطة من قبل حركة حماس"في 14 حزيران يونيو الماضي. واعتبر في كلمة باسم الجبهة في احتفال لتكريم الصحافيين الفلسطينيين نظمته الجبهة في مدينة غزة أمس، أن"المدخل لإنهاء حال الانقسام هو تراجع حماس عن الحسم العسكري ونتائجه المدمرة وصون الحريات الوطنية ووقف عمليات الدهم والاعتقال وتشكيل حكومة انتقالية تحظى بثقة الجميع، وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة". وشدد على"ضرورة انطلاق الحملة الشعبية الواسعة للضغط على الطرفين:"فتح"و"حماس" من أجل إنهاء حال الانقسام ودفع الأطراف كافة إلى مائدة الحوار الوطني". ودعا إلى إغلاق ملف الاعتقال السياسي وحماية الحريات الصحافية والعامة، بما فيها حرية الانتماء السياسي وحرية الرأي والتعبير. وانتقد الفريق الفلسطيني المفاوض في رام الله، معتبراً أن"استمرار المفاوضات بهذه الطريقة في ظل استمرار الاستيطان وتوسيع المستوطنات يوفر الغطاء للإسرائيليين". وشدد مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الدكتور أحمد حماد على رفض قمع الحريات والتجاوزات في الضفة الغربية وقطاع غزة، التي"تشكل انتهاكاً فاضحاً للحريات العامة وتقيد حرية الرأي والتعبير". وهنأ الكاتب الصحافي طلال عوكل باسم الصحافيين"الجبهة الديموقراطية"لمناسبة انطلاقتها ال 39 التي صادفت الثاني والعشرين من الشهر الجاري. وشدد على ضرورة احترام الحريات الصحافية وإدانة كل الممارسات التي ترتكب في حق الصحافيين الفلسطينيين الواقفين دوماً في الخط الأول للدفاع عن قضيتهم. وأشار إلى"الدور الريادي للجبهة الديموقراطية طوال تاريخها الممتد لأربعة عقود"، داعياً الجبهة إلى"تقديم مبادرات جديدة لتوحيد اليسار الفلسطيني أولاً، ومن ثم الساحة الفلسطينية كلها".