لم يخطر في بال امرأة مغربية عانت من آلام شديدة في بطنها بعد الولادة، أن الطبيب الجراح الذي أجرى لها عملية قيصرية، استبدل الطفل ذي الصحّة الجيّدة، بفوطة طبية! فبعدما خضعت مليكة امحمدي 35 سنة في إحدى العيادات الخاصة في الدار البيضاء أوائل الشهر الجاري، لعملية قيصرية ناجحة، ظلّت تعاني لأسبوعين تقريباً من ألم شديد في بطنها الذي سرعان ما انتفخ ثانية. واعتبر الطبيب النسائي الذي أجرى العملية سبب الانتفاخ عادياً، مرجّحاً ارتفاع نسبة الغازات، وهي حالة كثيراً ما تحدث بعد العمليات القيصرية. ومع استمرار الانتفاخ والآلام، عرضت مليكة نفسها على أطباء آخرين. وبعد خضوعها لفحوص عدّة وصورة الأشعة، تبيّن أن جسماً غريباً متعفناً موجود في بطنها! فعادت المرأة لزيارة طبيبها وواجهته بالأدلة الطبية، لكنه نفى نسيان شيء في بطنها، عارضاً إجراء عملية لمعالجة"تعفن قد يكون نتج أثناء العملية القيصرية". لكنها لم تستمع فأجرت في عيادة اخرى عملية استئصال الجسم المتعفن من بطنها، لتكتشف أنه فوطة طبية بطول نصف متر تقريباً، تستخدم لدفع الإمعاء أثناء العملية القيصرية. إثر ذلك، رفعت مليكة دعوى قضائية متهمة الطبيب النسائي بالخطأ الطبي، ومطالبته بالتعويض المعنوي والمادي عن الأضرار التي لحقتها صحياً ونفسياً جراء إهماله.