اليوم يكون الشباب أو لا يكون في منافسات الموسم الحالي، اليوم نجوم الشباب الذين يعتبرون من أميز وأمهر اللاعبين في السعودية أمام تحدٍ ليس بالصعب أو المستحيل، تحدٍ يمكنهم تجاوزه، ويملكون عناصر التفوق فيه والتأهل نحو نهائي البطولة الكبرى، فهم يملكون كل عناصر التفوق وتحقيق الفوز وعكس النتيجة السابقة. لاعبو"الليث"ودون الانتقاص من الفريق الحزماوي الذي يملك لاعبوه روحاً عالية وقدموا مستويات ونتائج ممتازة، قادرون على الفوز متى ما أظهروا إمكاناتهم الحقيقية، وصمموا على الفوز من أجل فريقهم وعدم القبول لأنفسهم بالخروج من الموسم من دون بطولة تليق بنجوميتهم الكبيرة. اللاعبون اليوم هم المحور الرئيسي في اللقاء من دون النظر لأي منغّصات أو ظروف مرت بهم، وعليهم بذل كل ما بوسعهم لتقديم الانتصار لرجل الشباب الأول، ورئيسه الفخري، وباني الأمجاد الشبابية الأمير خالد بن سلطان، الذي قدم الكثير للاعبين والفريق وللرياضة السعودية، وما زال يقف بكل قوة خلف هذا الكيان، الذي قدم لرياضة الوطن وبفكر راق العديد من الانجازات والبطولات. لاعبو الفريق يجب أن يعوا أن الفوز والسعي إلى تحقيق البطولة هو جزء يسير للدين الذي قدمه لهم، ومن خلفه رجالات الشباب الأوفياء، و"لشريكه"في عمل السنوات والبناء الأمير خالد بن سعد وللجماهير الشبابية المحبة والمخلصة لهم. اليوم يوم للتاريخ سواء للشبابيين أو للحزماويين، الذين يستحقون في كل الأحوال رفع القبعة احتراماً لهم. سنشاهد ما سيفعله نجوم الشباب في مباراة الفرصة الأخيرة هذا الموسم للخروج ببطولة وحيدة يستحقونها ويملكون إمكانات تحقيقها، خصوصاً في ظل حال عدم التوفيق والخروج من"العربية"والدوري وكأس ولي العهد وكأس الأمير الراحل فيصل بن فهد. شخصياً أتوقع الفوز الشبابي، لمعرفتي بنجوم الشباب وقدرتهم على التحدي، خصوصاً في المهمات الصعبة، فهم يعشقون الصعاب، ففارق الهدفين لا يمكن أن يكون عائقاً بينهم وبين الفوز وتجاوز طموح أبناء الرس وسعيهم إلى دخول التاريخ من أوسع أبوابه. لبنان! ماذا يفعلون في لبنان؟ ومن يبيع نفسه وأرضه ووطنه لخدمة مصالح ورهانات سياسية وطوائفية تحرق لبنان الحبيب من جديد. لمصلحة من ما يحدث ولمصلحة من رفض الحوار وفرد العضلات وجر بيروت إلى سنين عجاف الكل فرح بزوالها وعودة"باريس العرب"، بدعم الراحل رفيق الحريري والوقفة الصادقة وصافية النية من أجل مصلحة لبنان من دول عدة في مقدمها السعودية. اليوم العين تدمع لما يحدث للغالبية من الإخوة الذين أحببناهم ويدفعون ثمن مصالح ورهانات خارجية خاسرة. فبقدر ما تعاطفنا وتحمسنا مع حزب الله ونصر الله كحزب سياسي مقاوم بالإسهام في إبعاد المحتل من الجنوب، بقدر ما تغيرت النظرة وانقلبت الموازين وبانت الأهداف السياسية التي أعتقد أنها تخدم المصالح الإسرائيلية أكثر من أيام الاحتلال الغاشم للجنوب المقاوم. وبعد المرحلة التي وصل إليها الوضع الحالي والإسراع بالاحتلال"الداخلي-الخارجي"بالقوة وفرد العضلات والرأي الأوحد فإن أية مبادرة لن تنجح من دون تدخل جدي لأميركا بشرط أن يكون"صافي النية"يستخدم القوة بشكل فاعل لردع المتسببين بما يحدث في الداخل وزعامتهم التي لم يبق ما يردعها، وللدول التي تقف خلفهم من أجل"الخراب"الذي يتمنونه، ويخدم مصلحتهم عبر لبنان وحسابات خاطئة مهما كان الثمن غالياً على الشعب اللبناني وإخوتنا من مواطني الدول المعنية، لأن إحقاق الحق وإعادة لبنان ليست معجزة بوجود رجال من القيادات الوطنية المخلصة من أمثال سعد الحريري وكثيرين من القادة المسيحيين والشيعية والدرزيين وغيرهم الوفيين لوطنهم قبل أي أهداف تخدم طائفة أو دولة بعينها، خصوصاً مع الدعم القوي المادي والسياسي الذي ستجده من الدول القادرة على إعادة نمو وبناء وتطوير لبنان الحبيبة والغالية. [email protected]