رعى مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز امس اختتام تمرين"سيف السلام 7"بمشاركة جميع افرع القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود، في المنطقة الشمالية الغربية. وألقى الأمير خالد كلمة رفع من خلالها التهنئة الى خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة ولسموّ وليّ عهده الأمين بهذا الانجاز الكبير الذي حققه التمرين بوجود اكثر من 115 الف فرد وضابط وستة آلاف آلية، وقال"انني بكل فخر واعتزاز اكون معكم اليوم لنشارككم فرحة العمل الدؤوب والتقنية العالية". وقال ان"هذا التمرين سيكون في كل عام أفضل من العام الذي قبله بتضافر الجهود من جميع قادة ومنسوبي القوات وقادة المناطق والاساطيل والمجموعات والقواعد وكل القطاعات"، مشيراً الى ان التمرين"شهد اضافة كبيرة هذا العام بالاشتراك الفعال للواء الامام محمد بن سعود الآلي بالحرس الوطني"، مؤكداً ان"العمل المشترك اصبح حقيقة واضحة لأننا كلنا نعمل لشيء واحد وهو أمن هذا البلد الغالي علينا جميعا". واشاد مساعد وزير الدفاع بمشاركة سلاح الحدود التي تعد تجربة ناجحة وممتازة، وقال"اننا نتعلّم الدروس ونعرف نقاط الضعف والتي تجاوزناها، وهذا شيء جميل نتمنى ان يستمر في كل التمارين مستقبلا". واكد ان هناك فرقاً"تعمل على التقويم والتحكيم لرفع تقارير تحدد ايجابيات وسلبيات الوحدات والتمرين ككل"، مشيرا الى"القيادة المشتركة للتمرين التي اصبحت في تطور افضل وعمل مشترك متقدم". وامتدح الأمير خالد التمرين الذي جرى في املج للقوات البحرية والذي كان له الاثر الكبير لاكتشاف قدرات هذه القوات في كيفية الانزال البحري وكيفية استخدام القوات الخاصة، وقال"ان خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة حفظه الله باستمرار يتكلم ويسأل على القدرة القتالية وكيفية زيادتها والتوجيهات المستمرة لسموّ وليّ العهد وسموّ نائبه تؤكد دائما على استمرارية التدريب وهذا ديدننا في كل عمل نقوم به". وكان الأمير خالد استمع الى شرح مفصل عن التمرين من القيادات الامامية المتقدمة من القوات البرية وقيادة عمليات الدفاع الجوي والعمليات الرئيسية لقيادة مجموعة لواء الملك فهد الثامن وعمليات لواء الامام محمد بن سعود بالحرس الوطني. عقب ذلك توجه الى منصة المشاهدين حيث استمع الى ايجاز من قائد التمرين على الصندوق الرملي والذي يوضح فيه تحرك القوة الساترة بنيران الاسناد وبدء المعركة الدفاعية والهجوم المضاد. وقامت القوات الجوية بعمليات الاسناد الجوي القريب واسناد القوة المشتركة ثم قامت قوات الدفاع الجوي بالدفاع وضرب الطائرات المعادية وباشرت طائرات الاخلاء الطبي بنقل المصابين من ميدان المعركة. كما قامت طائرات الاباتشي وطائرات الاسناد التابعة لطيران القوات البرية بضرب الاهداف ثم تحركت القوات البرية بالهجوم المضاد والتعامل مع العدو وتطهير المواقع. وقام الأمير خالد لاحقا بجولة ميدانية على ميادين المعركة وشاهد الاهداف التي تم التعامل معها. وكان مساعد وزير الدفاع تفقد اول من امس موقع القوات البحرية الملكية السعودية المشاركة في فعاليات العملية المستقلة للقوات البحرية"القرش"، وقال في كلمة ارتجالية:"يشرفني أن أتحدث اليكم من سفينة جلالة الملك الرياض مركز القيادة لهذا التمرين المشرف الذي اذا دل على شيء فإنه يدل على حسن التدريب وواقعية واستمرارية الضباط الرتب الصغيرة قبل الرتب الكبيرة في التحمس في التعليم والتدريب كمجموعة مقاتلة". واضاف:"التمرين سرني فيه الاندماج والعمل المشترك سواء في الإنزال البحري او في قوة المشاة والقوات الخاصة، وسواء في إنزال الهليكوبتر أو البري واشتراك السفن في كيفية ضرب الأهداف بكل دقة وإتقان، إضافة إلى الجهد الجوي القريب من الهليكوبتر... وهذا حتى لو كان تدريباً بحرياً فقط، لكن كل قوة يجب ان يكون لها تدريبات خاصة بها، ومن ثم يكون التدريب المشترك بين كل القوات". وزاد:"توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى للقوات المسلحة كافة، والسؤال المستمر من سيدي وليّ العهد هو معرفة كيفية تطوير القوات المسلحة ووضعها في وضع القدرة القتالية الطيبة، ولهذا أحب ان أؤكد لكم ان اهتمامكم هذا انعكس على جميع منسوبي وزارة الدفاع. وامتثالاً للتوجيهات والأوامر يجب ان نعطي كل القوات الوقت الكافي والعمل الدؤوب لرفع مستواها، وأخص بهذا اليوم القوة البحرية التي لها باع طويل، ولي خبرات من خلال حرب الخليج، فهي القوة الوحيدة البحرية من ضمن أكثر من 27 أو 26 دولة التي أسقطت اكبر سفينة، إضافة إلى التمشيط والعمل الدؤوب لقوات المشاه البحرية من الخفجي شمالاً حتى دولة الكويت، وهي خبرة مهمة وجيدة وترفع الرأس، وأتمنى التوفيق للجميع بالاخص أخي سموّ الفريق فهد بن عبدالله بن محمد الذي اتضح عمله الدؤوب منه خلال هذا التمرين أو خلال أعمال القوات البحرية التي أعلمها تماماً، وفقكم الله جميعاً والى اللقاء في تمرين آخر".