سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزراء الخارجية رفضوا "استخدام العنف المسلح لتحقيق أهداف سياسية" ورحبوا بموقفي الجيش والحكومة لجنة وزارية الى لبنان لبحث "التنفيذ العاجل للمبادرة العربية"
تصل إلى بيروت اليوم لجنة وزارية كلفها وزراء الخارجية العرب بالتوجه إلى لبنان لرعاية جلسة خاصة يحضرها الزعماء اللبنانيون من أجل"التنفيذ العاجل للمبادرة العربية"، فيما تلقى الرئيس المصري حسنى مبارك اتصالا هاتفيا أمس من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تناول"التدهور الحادث على الساحة اللبنانية". وكان وزراء الخارجية العرب عقدوا اجتماعاً استثنائياً أمس لمناقشة التطورات اللبنانية استمر لأكثر من 8 ساعات وشهد خلافات حادة بين مصر والسعودية من جهة وسورية وقطر من جهة أخرى، حين طلبت القاهرة والرياض أن يتضمن البيان الختامي إدانة للمعارضة بسبب لجوئها لاستخدام السلاح ما رفضته دمشق والدوحة. وعبر مجلس وزراء الخارجية العرب في بيان من 9 نقاط أصدره في ختام اجتماعه، عن رفض الدول العربية الكامل لما آلت إليه التطورات في الأيام الأخيرة في لبنان، خصوصاً استخدام السلاح واللجوء إلى العنف بما يهدد السلم الأهلي في هذا البلد، ورفض"استخدام العنف المسلح لتحقيق أهداف سياسية خارج إطار الشرعية الدستورية"، مؤكدا ضرورة سحب جميع المظاهر المسلحة من الشارع اللبناني وتسوية الأزمة السياسية الراهنة بشكل يحفظ لكل طائفة دورها الفعال في التركيبة اللبنانية. ورحب البيان بإعلان قيادة الجيش التعامل مع القرارين الخاصين بجهاز أمن المطار وشبكة الاتصالات السلكية ووضعهما في عهدته، كما رحب بتفويض الحكومة الجيش تولي مسؤولية حماية الأمن العام وتهدئة الأوضاع وتأمين عمل المؤسسات العامة والخاصة، مشيدا بدور الجيش ومؤكداً ضرورة الحفاظ على وحدته ودعم أموره وتعزيز قدراته صوناً لأمن البلاد. وطالب المجلس بفتح وتأمين طريق مطار بيروت الدولي فوراً لاعادة حركة الملاحة الجوية، وكذلك فتح ميناء بيروت لتأمين حرية الملاحة للبنانيين والمسافرين من وإلى البلاد، وفتح مختلف الطرق، وأعاد التأكيد على المبادرة العربية بكل عناصرها باعتبارها أساساً لأي حل. وشكّل المجلس لجنة وزارية برئاسة رئيس وزراء دولة قطر وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وعضوية الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزراء خارجية جيبوتي والجزائر والأردن والإمارات وسلطنة عمان واليمن والمغرب، وكلفها بالسفر إلى بيروت فورا، داعيا رئيس البرلمان نبيه برى ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة وقادة الموالاة المعارضة الى الاجتماع مع اللجنة لمناقشة الوضع والاتفاق على التنفيذ العاجل للمبادرة العربية والإحاطة بالوضع الخطير الذي يهدد استقرار لبنان. وناقش الوزراء تطورات الأوضاع في لبنان والأفكار المطروحة من دول عربية لحل الأزمة هناك في اجتماع استثنائي هو الأهم في سلسلة الاجتماعات التي عقدتها الجامعة بخصوص لبنان، إذ ترقبت الأوساط الدولية المهتمة بلبنان نتائجه وما سيسفر عنه في اتجاه عودة الأوضاع إلى طبيعتها، ما دعا الجامعة إلى تنبيه ممثلي دولها لضرورة"العمل عربياً من أجل حل الأزمة الحالية حتى لا نسمح لقوى خارجية دولية بالتدخل في هذا الشأن". وكان الوزراء عقدوا جلسة تشاورية غير رسمية برئاسة موسى قبيل بدء الاجتماع الرسمي الطارئ الذي سبقه عدة لقاءات ثنائية وثلاثية من أجل تنسيق المواقف. وبدأت أعمال الاجتماع برئاسة وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف ورأس وفد لبنان وزير الخارجية بالوكالة طارق متري، فيما غاب وزير الخارجية السوري وليد المعلم ليرأس وفد سورية مندوبها لدي الجامعة يوسف احمد.