اعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم مساء الاحد في ختام اجتماعات الوزراء العرب ان لجنة وزارية عربية شكلت برئاسته والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وستتوجه الى لبنان "في أقرب وقت". واضاف المسؤول القطري ان "اللجنة ستجري اتصالات لترتيب اللقاءات مع القادة اللبنانيين". وقال سفير سوريا في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية يوسف احمد للصحفيين ان اللجنة ستتوجه الى لبنان "صباح غد" اليوم الاثنين. وتضم اللجنة الوزارية ثماني دول هي الاردن والامارات والبحرين والجزائر وجيبوتي وسلطنة عمان والمغرب واليمن، حسب القرار النهائي الذي صدر في ختام الاجتماع الوزاري. ودعا القرار "رئيس مجلس النواب اللبناني ورئيس الوزراء وقادة الموالاة والمعارضة لحضور جلسة خاصة مع اللجنة الوزارية لمناقشة الوضع والاتفاق على التنفيذ العاجل للمبادرة العربية والاحاطة بالوضع الخطير الذي يهدد به استمرار التطورات الجارية". وطلب القرار من اللجنة الوزارية "السفر الى بيروت فورا". واكد القرار "رفض الدول العربية الكامل لما آلت اليه التطورات في الايام الاخيرة في لبنان وبشكل خاص استخدام السلاح واللجوء الى العنف بما يهدد السلم الاهلي في هذا البلد". كما اكد مجلس وزراء الخارجية العرب "رفض استخدام العنف المسلح لتحقيق اهداف سياسية خارج اطار الشرعية الدستورية والتأكيد على ضرورة سحب جميع المظاهر المسلحة من الشارع اللبناني وتسوية الازمة السياسية البنانية الراهنة بشكل يحفظ لكل طائفة دورها الفعال في التركيبة اللبنانية". واضاف القرار ان الوزراء "يرحبون بالاعلان الذي اصدرته قيادة الجيش (اللبناني) بالتعامل مع القرارين الخاصين بجهاز أمن المطار وشبكة الاتصالات السلكية ووضعهما في عهدته وكذلك الترحيب بتفويض الحكومة للجيش بتولي مسئولية حماية الامن العام وتهدئة الاوضاع وتأمين عمل المؤسسات العامة والخاصة والاشادة بدور الجيش والتأكيد على وحدته ودعم دوره وتعزيز قدراته صونا لامن البلاد". ودعا القرار الى "ضرورة فتح وتأمين طريق مطار بيروت الدولي بشكل فوري لعودة حركة الملاحة الجوية وسائر الطرقات وكذلك فتح ميناء بيروت لتأمين حرية الحركة للبنانيين والمسافرين من والى البلاد. وقال القرار ان الوزراء "يؤكدون على المبادرة العربية بكافة عناصرها باعتبارها أساسا لأي حل". كما قرر الوزراء ابقاء اجتماعهم الطارئ مفتوحا لمتابعة التطورات. من جهة اخرى غادر صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية القاهرة أمس في ختام زيارة قصيرة لمصر رأس خلالها وفد المملكة العربية السعودية في اجتماع مجلس الجامعة العربية الطارئ على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد لبحث تطورات الاوضاع الامنية والسياسية في لبنان والسودان. وكان في وداع سموه لدى مغادرته مطار القاهرة الدولي معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة هشام بن محيي الدين ناظر واعضاء السفارة.