حقّقت أسهم الشركات المدرجة في سوق المال المغربية عام 2007، أرباحاً صافية فاقت 27 بليون درهم 3.77 بليون دولار، بزيادة بلغت 31 في المئة عن أرباح عام 2006 المقدرة ب21 بليون درهم 2.90 بليون دولار، وفقاً لتقرير رسمي. وقررت الشركات المدرجة توزيع 18 بليون درهم 2.47 بليون دولار كعائدات على الأسهم عام 2007. وجاء في بيانات نهائية صدرت عن بورصة الدار البيضاء وشملت إحصاءات عن 73 شركة مدرجة، ان ربع الأرباح المسجلة عادت إلى أسهم المصارف التجارية الخاصة التي ارتفعت 21 في المئة إلى سبعة بلايين درهم 950 مليون دولار واحتل فيها"التجاري وفا بنك"المرتبة الأولى، تلاه"البنك الشعبي ف?"المغربي للتجارة الخارجية". وقُدرت الزيادة السنوية لأرباح المصارف المغربية بأكثر من 1.72 بليون درهم 237 مليون دولار. وكشفت الإحصاءات ان الشركات الصناعية حققت أرباحاً بلغت 16.2 بليون درهم 2.22 بليون دولار بزيادة 26 في المئة، فيما قُدرت أرباح"اتصالات المغرب"المملوكة بنسبة 51 لمجموعة"فيفاندي"الفرنسية بثمانية بلايين درهم، وهو أكبر ربح سنوي تحققه شركة واحدة في تاريخ البورصة. وحلت مجموعة"أمنيوم شمال أفريقيا"أونا في مقدم المجموعات القابضة والمحفظات الخاصة بأرباح بلغت 2.5 بليون درهم 343 مليون دولار، بزيادة 47 في المئة، نتيجة توسع مبيعات فروعها المحلية والدولية التي قُدرت ب?33 بليون درهم. وحلت شركة"سامير"النفطية التابعة لمجموعة"كورال أويل"السعودية الدولية ثانية في الإيرادات ب 31.4 بليون درهم 4.4 بليون دولار، بسبب ارتفاع أسعار النفط في الأسواق الدولية وزيادة الطلب على الطاقة محلياً. وفي المقابل، بلغت الأرباح 421 مليون درهم من دون تغيير عن عام 2007 نتيجة توسع الشركة وتحديث مصفاة التكرير في المحمدية بكلفة بلغت حتى الربع الأول 6.1 بليون درهم 841 مليون دولار. وفي ترتيب تطور القطاعات جاءت الصناعات الغذائية في المقدمة بنمو فاق 57 في المئة بخاصة في إنتاج الألبان والسكر والزيوت الغذائية والمعجنات والمشروبات المختلفة. وحققت شركات العقارات ومواد البناء أرباحاً بلغت 3.6 بليون درهم 497 مليون دولار، ورقم أعمال قارب 17.7 بليون درهم، خصوصاً صناعة الإسمنت والحديد والألومنيوم التي يتزايد الطلب عليها بفعل الطفرة العقارية التي يشهدها المغرب منذ أربع سنوات. وبلغت مبيعات"الضحى العقارية"ثلاثة بلايين درهم من الشقق والمنازل فيما بلغت أرباحها 700 مليون درهم. وضاعفت شركات التأمين أرباحها السنوية إلى 1.1 بليون درهم وسط تباين بين الشركات التقليدية والأخرى المدرجة حديثاً. وفي المقابل، تراجعت أرباح شركات المعادن وسجل بعضها خسائر. وقُدرت قيمة بوالص التأمين 5.5 بليون درهم وبلغت تعويضات التأمين على الحياة 2.9 بليون درهم. وتوقع واضعو التقرير ان تنهي بورصة الدار البيضاء عام 2008، بزيادة بواقع 20 في المئة.