قال ديبلوماسيون ومصرفيون عرب امس ان الولاياتالمتحدة تمارس ضغوطا على شركة الهاتف المحمول التركية"تركسل"للتخلي عن صفقة قيمتها بليون دولار لشراء شركة للهاتف المحمول يملكها رجل أعمال سوري تستهدفه عقوبات أميركية. وذكر هؤلاء ان وزارة الخزانة الاميركية تحذر المستثمرين الاميركيين في"تركسل"المسجلة في بورصتي اسطنبول ونيويورك من خطط شراء شركة"سرياتل"السورية. ويملك رجل الاعمال رامي مخلوف، وهو ابن خال الرئيس السوري بشار الاسد، حصة 69 في المئة على الاقل في"سرياتل". وفرضت واشنطن عقوبات على مخلوف في شباط فبراير الماضي وأمرت بتجميد الاصول التي يملكها، مع تدهور العلاقات بين دمشقوالولاياتالمتحدة. لكنه مخلوف 39 عاما نفى الاتهامات الاميركية، قائلا انه لا يملك أصولا في الولاياتالمتحدة وأن شركاته التي توظف الاف السوريين مشروعة. وقال ديبلوماسي متابع للصفقة ان"وزارة الخزانة الاميركية اتصلت بشكل غير مباشر مع مستثمرين أميركيين في تركسل لحملهم على اعادة النظر في الصفقة، ولمحت الى عواقب قانونية محتملة لاقامة علاقات أعمال تشمل مقدمات مدفوعات كبيرة مع مخلوف". واضاف ان"أميركا جادة في شأن تنفيذ العقوبات ضد مخلوف". وقالت"تركسل"ان حمل اي مدير فيها للجنسية الاميركية لن يؤثر على المحادثات في شأن شراء"سرياتل"، رغم ان العقوبات المفروضة على مخلوف فرضت اثناء التفاوض على الصفقة. واعرب مصرفي عربي بارز عن اعتقاده بان الصفقة مازال يمكن أن توقع، بعد ان تفاوضت"تركسل"على سعر أقل بعد فرض العقوبات على مخلوف.وقال المصرفي"الاميركيون نجحوا في عرقلة الصفقة لكنها مازالت قائمة".