قالت مصادر ديبلوماسية غربية ل "الحياة" أمس إن اللجنة الرباعية الدولية ستبحث خلال اجتماعها في لندن غداً في اقتراح موسكو استضافة اجتماع لمتابعة مقررات مؤتمر أنابوليس الدولي للسلام، في ضوء موافقة دمشق على حضور المؤتمر الروسي والجهود التركية لتوفير أرضية لاستئناف مفاوضات السلام بين سورية وإسرائيل. وأوضحت المصادر أن الجانب الروسي اقترح 15 حزيران يونيو المقبل موعداً أولياً لانعقاد مؤتمر المتابعة، وأن يتضمن ثلاثة عناصر: المسار الفلسطيني - الإسرائيلي بجميع جوانبه، توفير الأرضية بين سورية وإسرائيل للمضي قدماً في مفاوضات السلام، التعاون الإقليمي والبحث في قضايا عدة مثل المياه والبيئة. من جهة أخرى، شددت موسكو على أن استعادة وحدة الصف الفلسطيني شرط للتقدم في تسوية النزاع في الشرق الأوسط. وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال محادثاته مع نظيره اليمني أبوبكر القربي الذي زار موسكو أمس، على استعداد بلاده لتنشيط جهودها في الشرق الأوسط، محذّراً من أن أي حل يقوم على الوضع الحالي"لن يكون كافياً ونهائياً". ودعا لافروف الدول الغربية إلى عدم تشجيع الانقسامات بين حركتي"فتح"و"حماس". وقال خلال مؤتمر صحافي مع القربي إن"من يعملون مع الفلسطينيين مع فتح وحماس يجب أن يساعدوا على الحوار لتطبيع تام للعلاقات بين الفلسطينيين، وليس تشجيع الانقسامات بين الحركتين الرئيستين". وأضاف أن"لروسيا علاقات جيدة مع فتح وزعيمها محمود عباس بوصفه رئيساً لكل الشعب الفلسطيني، كما أن لها علاقات مع حماس. ونستخدم هذه الإمكانات لإعادة اللحمة إلى الصف الفلسطيني".