حذر نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح من مخاطر انتشار الالغام في العراق وقال خلال افتتاح مؤتمر لإزالة الالغام امس ان العراق يضم"لغما لكل مواطن". وعقد في بغداد امس مؤتمر يسعى الى دراسة مواجهة مخاطر الالغام وآثار الحروب برعاية المنظمة العراقية لإزالة الالغام وبالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الالغام. وقال برهم صالح ان"الاحصائيات التي لدينا مخيفة جدا عن عدد الالغام اذ انها تبين ان هناك لغم لكل مواطن. واضاف:"نسعى في هذا المؤتمر للمساعدة في ازالة الالغام لكن متطلبات معالجتها تفوق امكانية الحكومة العراقية ونسعى لتدخل المنظمات الدولية والاممالمتحدة لمساعدة الحكومة في ذلك". من جانبه قال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة ان رعونة سياسات النظام السابق ادت الى انتشار الالغام في العراق والى وجود موت مخبأ يستهدف واحدا من كل خمسة مواطنين في العراق داعيا المنظمات الحكومية داخل وخارج العراق للمساعدة في ازالة الالغام وان تساهم الحكومة العراقية بمساعدة ضحايا الالغام. وعلى رغم ان هناك اكثر من 110 مليون لغم مزروع في اكثر من 64 دولة في العالم الا ان عدد الالغام الموجودة في العراق يفوق غيره من الدول ويبلغ اكثر من 27 مليون لغم. وكانت منظمة الاممالمتحدة وبرنامج الاممالمتحدة الانمائي، بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتوعية بالالغام اكدت في بيان الخميس، ان العراقيين يعيشون وسط واحد من أكبر تجمعات الالغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب، في العالم. وقال البيان ان هناك"4000 منطقة متضررة في مسح عام 2006، لأثر الألغام الأرضية"وأن التلوث من المتفجرات من مخلفات الحرب فى العراق"أصبح الآن منتشرا انتشارا واسعا، إلى درجة أن بعض برامج التنمية يتعثر بسببه"معتبرا القنابل العنقودية"مسألة ملحة على وجه الخصوص". واشار البيان الى تقرير المنظمة الدولية للمعوقين لسنة 2006 الذي اكد اسقاط 55 مليون قنبلة عنقودية في النزاعين الأخيرين في العراق"الأمر الذي يجعل من العراق أكثر البلدان تلوثا في العالم بهذه المخلفات القاتلة". وقال البيان ان الأطفال العراقيون يعيشون"في خطر كبير بسبب الذخائر غير المنفجرة، وان 565 ضحية، من الأطفال تحت سن الثمانية عشرة سنة قتلوا بسببها. ونقل البيان عن كبير مستشاري الأعمال المتعلقة بالألغام لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي كنت بولوسون قوله:"سيكون لتطهير الذخائر الخطيرة في العراق أثر مباشر وفوري على السكان العراقيين". واضاف:"إذا قمنا بزيادة جهودنا يمكننا إزالة أحد مخاطر الأمن الإضافية التي لا حاجة للشعب العراقي بها وتسهيل إعادة إعمار المجتمعات الملوثة".