أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالعاملين في مجال الحماية من الألغام، «الذين يجابهون الشدائد ويخاطرون بأرواحهم في هذا المسعى». ودعا في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الاجراءات المتعلقة بها، «الى تجديد الالتزام بنصرة هذه القضية الرامية الى انقاذ الأرواح وتأمين العيش للجميع في عالم خال من تهديد الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب». وذكّر بالأضرار «الجسيمة» التي تلحق بالمواطنين قائلاً: «هذه الأسلحة العشوائية تتسبب في وقوع اصابات بليغة، وفي ازهاق الأرواح، وإعاقة أعمال اعادة التعمير في المناطق الخارجة من النزاعات، والإضرار بالبيئة، كما أنها تعرقل الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والانمائية حتى بعد انتهاء النزاعات بوقت طويل». وقال إن عمل الأممالمتحدة يتواصل كل ساعة على مدار اليوم، و«امتدت أنشطة المنظمة للمساعدة في الاجراءات المتعلقة بالألغام الى 60 بلداً تقريباً». وتنصب الجهود المبذولة ايضاً «على تطوير القدرات المحلية»، وإعادة الشعور بالكرامة للناجين من ويلات الألغام، وتهيئة بيئة آمنة للمدنيين والمجتمعات المحلية المتضررة وحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة». وحض دول العالم على «الانضمام الى جميع الصكوك القانونية المتصلة بهذا الموضوع بما فيها اتفاق حظر الألغام المضادة للأفراد، والبروتوكول الخامس المتعلق بالمتفجرات من مخلفات الحرب، والاتفاق بشأن الذخائر العنقودية التي سيبدأ سريانه في 1 آب (اغسطس) 2010». يذكر أن تقرير الأمين العام حول «تقديم المساعدة في الاجراءات المتعلقة بالألغام»، يشير الى انخفاض عدد الضحايا من المدنيين في لبنان بفضل العمليات الواسعة النطاق لازالة الألغام وجهود التوعية بمخاطرها التي تواصلت طوال عام 2008، «وتمكن المزارعون من زيادة القدرة الانتاجية والاستقرار الاقتصادي في مجتمعاتهم المحلية».