سيطرت القوات العراقية على آخر معاقل "جيش المهدي" التابع لمقتدى الصدر في البصرة وطهرتها من مسلحيه، في وقت بدأت الاستعداد العسكرية لشن الهجوم الثاني على اي فصيل آخر يرفض الالتزام او الانضباط في مناطق تصدير النفط في الجنوب. وستوجه هذه القوات جهودها الى الشمال، وقال اللواء عبد العزيز محمد جاسم مدير العمليات العسكرية في وزارة الدفاع ل"الحياة" انه"بعد الانتهاء من تصفية الخارجين عن القانون في البصرة ستكون القوات الأمنية على اهبة للتحرك ضد باقي الجماعات المسلحة في الموصل". واعلنت الشرطة العراقية أن القوات الأميركية قتلت المسؤول الأمني لتنظيم"القاعدة"في محافظة صلاح الدين في قصف جوي مع ثلاثة من مساعديه أحدهم سعودي ليل أول من أمس، كما أكد مدير شرطة ديالى اعتقال أربعة"أمراء"في"القاعدة"بعد هروبهم من السجن. راجع ص 3 و4 وأوضح الجيش الأميركي في بيان أن قوات الجيش العراقي فرضت سيطرتها على آخر معاقل"جيش المهدي"في البصرة ضمن عملية"صولة الفرسان". وأضاف أن"القوات العراقية بدأت المرحلة الأخيرة من العملية الجمعة في حي حطين شمال المدينة وشملت تفتيش المنازل ودهمها بحثاً عن سلاح". وأفاد الجيش في بيانه أن"منطقة حطين هي جزء من حي الخمسة ميل في البصرة وتعتبر أحد معاقل العناصر المجرمة في ميليشيات جيش المهدي"، لافتاً الى أن الجنود"عندما دخلوا الى المنطقة، رحب بهم السكان بحرارة وتعاونوا معهم". وأشار البيان الى أن"العملية في منطقة حطين أسفرت عن العثور على مخابئ كبيرة للاسلحة بينها قاذفات مضادة للدروع آر. بي. جي وصواريخ وهاونات. كما اعتقل عدد من المشتبه بتنفيذهم أعمالاً اجرامية". وفي بغداد أعلنت الشرطة مقتل اثنين من قادة مجلس"صحوة"العامرية التي تقاتل تنظيم"القاعدة"، في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف اجتماعاً عقد غرب بغداد. وقال المصدر إن"انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه قرب مقر للصحوة في شارع العمل الشعبي في منطقة العامرية بعد الظهر ما أسفر عن مقتل اثنين من مجلس أعيان الصحوة، واصابة ثمانية آخرين، بينهم أبو العبد قائد صحوة العامرية". وفي محافظة صلاح الدين وبعدما تسلمت القوات الأميركية معلومات من"مجالس الصحوة"شنت غارة جوية على سيارة في منطقة الجلام شرق سامراء قُتل على اثرها محمد زاحم الحربوني المسؤول الأمني في تنظيم"القاعدة"في صلاح الدين مع ثلاثة من مساعديه أحدهم سعودي الجنسية". والحربوني من أبناء سامراء يعتبر المسؤول الأمني الأبرز ل"القاعدة"في محافظة صلاح الدين، وفقاً لمصادر في تنظيمات"الصحوة". وأكد قائد شرطة ديالى اللواء غانم القريشي اعتقال خمسة عناصر من تنظيم"القاعدة"بينهم أربعة"أمراء"خلال عمليات أمنية نفذتها القوات المشتركة والشرطة الوطنية في عدد من مناطق بعقوبة وأقضيتها"، مشيراً الى أن"قوات الأمن تمكنت من احباط عمليتين انتحاريتين بواسطة امرأتين في المدينة بعد ورود تقارير عن نيتهن تفجير أنفسهن في مقرات أمنية". وقال الحريشي ل"الحياة"، إن"حملة أمنية واسعة النطاق نُفذت بغرض اعتقال فاروق محسن الكبشي المسؤول عن قتل وخطف 155 شخصاً في أنحاء متفرقة من بعقوبة بعد هروبه من معتقل فوج السلام". وأكد اللواء مهدي صبيح قائد قوات حفظ النظام ل"الحياة"إن مطاردة الخارجين عن القانون وتنظيمات"القاعدة"في الموصل يحتاج إلى آلية مدروسة حيث يتوجب الانتهاء من ملف الميليشيات المسلحة أولاً، قبل التحرك باتجاه الموصل لان هذه الميليشيات قد تتخذ من انشغال القوات الأمنية في محاربة تنظيم"القاعدة"هناك ذريعة لتجديد قوتها والعودة إلى العمل المسلح في وقت لاحق.