قال مسؤولون إن قوات الأمن الصومالية حررت سفينة بنمية من أيدي قراصنة أمس الثلثاء وذلك بعد يومين من قتلها أحد الخاطفين في معركة بالأسلحة. وكان مسلحون صوماليون خطفوا السفينة"ويل"الخميس الماضي في أثناء نقلها شحنة اسمنت إلى بوصاصو من سلطنة عمان. ويعتقد أن طاقم السفينة مؤلف من تسعة سوريين وصوماليين اثنين. وقال علي عبدي أواري وزير الدولة لشؤون منطقة"بلاد بنط"الشمالية التي تتمتع بشبه حكم ذاتي ل"رويترز":"نجحنا في انقاذ السفينة التي ترفع علم بنما وطاقمها"، مضيفاً أن"القراصنة استسلموا والسفينة في أيدينا الآن". وقال وزير الثروة السمكية في حكومة"بلاد بنط"أحمد سعيد نور إنه قُبض على الخاطفين العشرة وأصيب جنديان في الغارة. وأبلغ"رويترز":"السفينة تُبحر الآن في اتجاه بوصاصو". وقال مسؤول كبير آخر من حكومة"بلاد بنط"إن السفينة"ويل"لحقت بها أضرار طفيفة خلال تبادل سابق لإطلاق النيران يوم الأحد قُتل فيه أحد القراصنة وجندي صومالي. وسيطرت قوات الأمن في"بلاد بنط"أيضاً على زورقين بخاريين سريعين استخدمهما الخاطفون خلال هذه العملية وكانا يحيطان بالسفينة التي ترفع علم بنما منذ ذلك الوقت. وخطف قراصنة صوماليون أكثر من 30 سفينة منذ مطلع العام الحالي وحصلوا على فديات مجموعها ما بين 18 مليون دولار و30 مليون دولار، مما يجعل المياه قبالة البلاد الواقعة في منطقة القرن الافريقي أخطر المسارات البحرية في العالم. وفي أبرز جرائم الخطف في الصومال منذ أعوام ما تزال محادثات الفدية جارية لتحرير السفينة الأوكرانية"أم. في فاينا"التي تحمل على متنها 33 دبابة من طراز"تي-72"وأسلحة أخرى. وفي الأسبوع الماضي اتفق حلف شمال الاطلسي الناتو الذي يضم 26 بلداً على عمليات مشتركة لمكافحة القرصنة عن طريق ارسال سبع فرقاطات هذا الشهر لمحاربة الخاطفين ومرافقة سفن المساعدات الانسانية. وتزامن تفجر أعمال القرصنة هذا العام مع موجة من عمليات الخطف على البر. وفي أحدث واقعة جرى خطف عثمان محمد حسين وهو كيني يعمل مع قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي تحت تهديد السلاح في العاصمة مقديشو أمس. وأبلغت زوجته"رويترز":"اتصل بي وقال إنه محتجز في مقديشو. ثم أغلق هاتفه". والصومال غارق في حرب أهلية منذ عام 1991.