قصف الطيران الحربي التركي مواقع للمتمردين الأكراد الاتراك في شمال العراق أول من أمس، كما أعلن الجيش التركي في بيان نُشر على موقعه الالكتروني أمس. وجاء في البيان التركي"تم القضاء على عدد غير محدد من متمردي حزب العمال الكردستاني محظور كانوا يريدون التسلل من العراق الى تركيا، ما يعني أنهم قتلوا خلال العملية التي وقعت في منطقة هواسين - باسيان". وذكرت محطة"أن تي في"الاخبارية أن الغارة التركية وقعت خلال الليل. وتعتبر أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي"حزب العمال الكردستاني"منظمة"ارهابية"لتورطه في نزاع مع تركيا أوقع أكثر من 37 ألف قتيل منذ العام 1984. وتقول أنقرة إن أكثر من ألفي متمرد يتحصنون في الجبال العراقية، ويفيدون من تحسن الأحوال الجوية للتسلل الى الاراضي التركية وشن هجمات على قوات الأمن هناك. وكان الجيش التركي شن منذ كانون الاول ديسمبر وبمساعدة أجهزة الاستخبارات الأميركية عدداً من الغارات الجوية على المنطقة وهجوماً برياً في شباط فبراير الماضي. كذلك أعلن الجيش التركي مقتل متمرد الثلثاء أثناء اشتباكات في منطقة جبلية في محافظة سرناك جنوب شرقي تركيا قرب الحدود العراقية. وأوضح الجيش أن العمليات لا تزال جارية في المنطقة. وفي السليمانية، أعلن الناطق باسم"حزب العمال الكردستاني"أحمد دنيس أن طائرات تركية قصفت مقرات"مهجورة"للحزب يوم الثلثاء وصباح الاربعاء من دون أن"يسفر ذلك عن اصابات". وقال دنيس إن"طائرات تركية قصفت بعد ظهر الثلثاء والأربعاء مناطق مهجورة للحزب في جبل زغروس قرب العمادية اقصى شمال العراق". وأضاف أن"القصف وقع بعيد ظهر أمس لكن الطائرات جددت صباحاً قصف المناطق ذاتها من دون وقوع ضحايا". وأعلن الجيش التركي في 29 آذار مارس الماضي مقتل 15 متمرداً كردياً على الأقل خلال يومين في عمليات قصف مدفعي وجوي في شمال العراق. ومعلوم أن"حزب العمال الكردستاني"الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي منظمة"ارهابية"يقاتل منذ العام 1984 الجيش التركي من أجل انفصال مناطق جنوب شرقي تركيا ذات الغالبية الكردية. وأوقع النزاع أكثر من 37 ألف قتيل.