أعلن وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران أمس أن معظم أفراد طاقم اليخت الفرنسي "لو بونان" الذين احتجزوا لأسبوع على يد قراصنة صوماليين وأفرج عنهم الجمعة، سيصلون مساء الاثنين إلى باريس. وقال موران لوكالة"فرانس برس"إن"الرهائن السابقين سينقلون في مروحية إلى القاعدة الفرنسية في جيبوتي"، على أن يستقلوا بعدها طائرة"ايرباص"إلى باريس. وأضاف:"نتوقع وصولهم مساء الاثنين إلى باريس". ويضم الطاقم الذي أفرج عنه الجمعة ثلاثين شخصاً هم 22 فرنسياً وستة فيليبينيين وأوكرانية وكاميرونية. وأوضح موران أن"28 منهم سيعودون إلى فرنسا، فيما طلب إثنان العودة إلى اليخت"الذي عاد الى البحر تواكبه البحرية الفرنسية وقبطان جديد. وأفرج عن افراد الطاقم بعد اسبوع من خطف اليخت الفخم قبالة السواحل الصومالية، واعتقلت قوات خاصة فرنسية ستة من القراصنة في الأراضي الصومالية. ورداً على سؤال عن هؤلاء القراصنة، أجاب موران:"اتخذت التدابير اللازمة لمحاكمتهم في فرنسا"بناء على"رغبة الرئيس"نيكولا ساركوزي. وأفاد مصدر قريب من الملف أن فدية قيمتها مليونا دولار دفعت للقراصنة، قبل أن تتم استعادة نصفها خلال عملية القوات الفرنسية، بحسب ما قال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون. وكان فيون دعا السبت من اليابان الى تشكيل"قوة دولية"تابعة للامم المتحدة لمكافحة اعمال القرصنة البحرية. وقال في كلمة أمام الجالية الفرنسية في اليابان على متن السفينة الحربية الفرنسية"ميسترال"التي رست في طوكيو:"سنطلب تشكيل قوة دولية تابعة للأمم المتحدة، بالتأكيد فرنسا جاهزة للمشاركة فيها، يمكنها العمل على ضمان أمن المرور البحري في هذه المنطقة من العالم، كما في مضيق ملقة". وكان جان دافيد ليفيت، المستشار الديبلوماسي لنيكولا ساركوزي، أعلن الجمعة للصحافيين أن الرئيس الفرنسي يقترح"مبادرة دولية"لمكافحة القرصنة البحرية لكنه لم يشر إلى تشكيل قوة عسكرية.