قال مصدر قضائي الاربعاء ان سبعة رجال احتجزتهم سفينة حربية اسبانية للاشتباه بقيامهم بمهاجمة زورق فرنسي قبالة اليمن وقتل قبطانه، نقلوا الى فرنسا لمحاكمتهم.وقال المسؤولون ان قاضيا في باريس يدرس توجيه اتهامات للسبعة الذين اعتقلوا السبت بعد انزال قوات من سفينة حربية على زورقهم وتحرير زوجة الملاح الذي قتل. وكانت سفينة حربية المانية قد عثرت على اليخت ترايبال كات الذي يعود لكريستيان وايفيلين كولومبو قبالة الساحل اليمني الخميس بعد ان بث طلب استغاثة. وبدت على اليخت علامات عراك بما في ذلك اثار رصاص وبقع دم ولم يكن احد على متنه، ما حدا بقادة المجموعة الاوروبية لمكافحة القرصنة لاطلاق عملية بحث جوي وبحري لرصد المهاجمين. وطاردت السفينة الحربية جاليسيا الاسبانية زورقا مشبوها واقتحمته حيث وجدت به ايفيلين كولومبو التي تم انقاذها واعتقلت السبعة المشتبه بهم. وابلغت اسرة الزوجين لاحقا ان الزوج البالغ الخامسة والخمسين من عمره قتل خلال الهجوم والقى القتلة بجثته في البحر. يذكر ان كريستيان كولومبو كان بحارا سابقا بالبحرية الفرنسية واراد هو وزوجته وقد عهدا الرحلات البحرية القيام برحلة استكشافية حيث اجتازا خليج عدن في طريقهما للمحيط الهندي ومن ثم تايلاند. وتنتشر عمليات القرصنة في المياه بين اليمن والصومال وسبق وتعرضت يخوت فرنسية للخطف، كما اختفى يخت ثان في الوقت الذي اختفى فيه اليخت ترايبال كات. ويختطف القراصنة الصوماليون سفنا تجارية ويخوتا في المياه الخطرة قبالة القرن الافريقي وقد كسبوا ملايين الدولارات كفدية مقابل الافراج عن رهائنهم. وتقول منظمة ايكوتيرا الراصدة لانشطة القرصنة ان ما لا يقل عن 50 سفينة وزورقا فضلا عن 528 رهينة محتجزون لدى القراصنة الصوماليين، رغم الدوريات التي تقوم بها السفن الحربية التابعة للعديد من الدول الرئيسية. ويحتجز 15 مشتبها بقيامهم بعمليات قرصنة في السجون الفرنسية للاشتباه في اقتحامهم سفن فرنسية. وستبدأ محكمة احداث في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر محاكمة ستة صوماليين متهمين بخطف فرنسيين اثنين على متن اليخت كارداس في ايلول/سبتمبر 2008 في خليج عدن. وكان قد تم دفع فدية غير ان قوات كومندوس فرنسية نصبت كمينا في وقت لاحق للقراصنة وقتلت واحدا واعتقلت الستة واستعادت اموال الفدية. وفي نيسان/ابريل 2009 احتجز يخت فرنسي اخر غير ان قوات خاصة تمكنت من اعتراضه بينما كان في عرض البحر، وتلت ذلك معركة بالرصاص قتل خلالها قبطان اليخت برصاصة خطأ اطلقها الجنود الفرنسيون. وتتسلم السلطات الكينية اغلب المشتبه بهم الذين يعتقلون في المحيط الهندي، حيث ان كينيا اول بلد وافقت على محاكمة القراصنة المقبوض عليهم خارج مياهها الاقليمية. 1