تتحدد مساء اليوم هوية بطل الدوري السعودي للموسم الحالي عندما يلتقي الاتحاد والهلال على ملعب الأول في إطار الجولة الأخيرة من الدوري، فيما يستضيف النصر نظيره الاتفاق، ونجران يلاقي الوحدة، والشباب يواجه الوطني، ويستضيف الطائي الحزم، فيما يلتقي القادسية والأهلي. الاتحاد - الهلال مواجهة قوية جداً، وقمة كبيرة بكل ما تعنيه الكلمة لتحديد فارس الموسم بعد مد وجزر دائمين طوال منافسات ال21 جولة السابقة، شهدت تحولات مثيرة تارة لمصلحة الاتحاد وتارة أخرى تميل للكفة الهلالية، إلا أن الحسم بقي معلقاً حتى نتيجة الجولة الأخيرة التي باتت محط أنظار الشارع الرياضي بأسره لمعرفة من سيكسب الرهان في نهاية المطاف، ولا شك في أن تأخر اتضاح هوية البطل، أضفى المزيد من الإثارة والندية على المباريات السابقة كما هي حال الجولة الأخيرة. الاتحاد يدخل المباراة ب48 نقطة منحته أفضلية اللعب بفرصتي الفوز والتعادل للظفر ببطولة الدوري، كما أن عاملي الأرض والجمهور يقفان إلى جانب الاتحاد الذي يتطلع إلى التمسك بصدارة الترتيب إلى آخر لحظات الدوري، وعلى رغم امتلاك الفرصتين، إلا أن المدرب البرازيلي سواريس من الخطأ الكبير أن يلعب للتعادل، ولن يفعل ذلك لأنه يدرك أن من يبحث عن التعادل سيخسر بكل تأكيد، ما يجعله يجهز اللاعبين للتطلع إلى كسب المواجهة وتأكيد أحقية التصدر منذ وقت مبكر من انطلاق المنافسات. الفريق الاتحادي مدجج بالأسماء البارزة ذات الصفة الدولية، إلى جانب العنصر الأجنبي المؤثر في خريطة الفريق، إذ يشكل المهاجم الغيني الحسن كيتا وزناً ثقيلاً جداً في خط المقدمة بل ويمثل وحده قوة ضاربة يصعب على الدفاعات المقابلة الحد من خطورته في غالب الأحيان ومتى ما اكتملت جاهزية المهاجم البرازيلي ألفيس سيكون الهجوم الاتحادي في أحسن أحواله الفنية، كما أن محمد نور والبرازيلي تشيكو لهما دور في كل النواحي الهجومية منها والدفاعية، فيما يحمل سعود كريري مسؤولية المساندة الدفاعية وتعطيل أية محاولات للاختراق من عمق الملعب. وفي المقابل، يدخل الهلال المباراة ب45 نقطة ولا بديل عن الفوز، إذ ما رغب في انتزاع الصدارة والتوشح بذهب الدوري الذي طالما ثابر من اجل الوصول إليه، ولعل خسارة الفريق النهائيين الأخيرين تجعل المسؤولية مضاعفة على عاتق اللاعبين لمصالحة جماهيرهم ورد الدين للفريق الاتحادي، الذي خطف منهم كأس الدوري الموسم الماضي في عقر دارهم. الهلال هو الآخر مزدحم بالنجوم وإن كانت الكلمة الأقوى في مثل هذه المباريات لرباعي الوسط بوجود الرائع خالد عزيز صاحب المهام الخاصة وإلى جواره عمر الغامدي، إذ يقدم هذا الثنائي دوراً جباراً في منطقة المناورة يخفي تماماً عيوب خط الدفاع، فيما يتحرك الليبي طارق التايب وعبدالعزيز الدوسري على الأطراف، ما يحرر ياسر القحطاني بعض الشيء من الرقابة الدفاعية الصارمة التي تفرض عليه دائماً وأبداً. النصر - الاتفاق لن يجازف كلا الفريقين في الزج بكل الأوراق الرابحة، بعد أن ضمن كلاهما مقعده في مسابقة كأس الملك، ما يجعل المدربين يسعيان للاعداد الامثل للمسابقة الأخيرة، وإن كان النصر يتطلع إلى مواصلة تقديم المستويات الكبيرة التي أثلجت صدور محبيه على وضع الفريق في المنافسات المقبلة. الشباب - الوطني على رغم عدم أهمية المباراة للفريق الشبابي الذي يقف في المركز الثالث ب39 نقطة، إلا أن الفريق اعتاد على لغة الانتصارات ولن يتنازل عن ذلك في أي نزال، ما يجعل مدربه الأرجنتيني يحاول جاهداً تحقيق الفوز بعيداً عن أية حسابات أخرى. أما على الطرف الثاني، فيدخل الوطني المباراة ب25 نقطة في المركز الثامن، والفوز وحده يضمن له الدخول في منافسات كأس الملك، عدا ذلك سينتظر نتائج الفرق الأخرى لعلها تلعب لمصلحته. القادسية - الأهلي مواجهة تهم الأهلاويين كثيراً للتمسك بالمركز السابع والبقاء ضمن أضلاع كأس الملك، كون الفريق يملك 25 نقطة فقط، وقد لا تخدمه الحسابات في حال الخسارة، فيما تعد المباراة شرفية للقادسية وآخر عهده بدوري الكبار بعد أن حجز مقعده بين فرق دوري الدرجة الأولى. الطائي - الحزم يسعى الحزم إلى الاستفادة من عدم أهمية المباراة للطائي، الذي غادر الدوري رسمياً منذ الجولة ما قبل السابقة، وتحقيق ثلاث نقاط ستكون حتماً ثمينة جداً في حال تعثر الأهلي أو الوطني، فيما لا يتجاوز طموح الطائي الوداع المشرف للدوري الممتاز. نجران - الوحدة مباراة هامشية، ففريق نجران حقق الحلم وضمن البقاء سنة جديدة في دوري الكبار، ولا يملك أية طموحات في هذه المواجهة، كما هي حال الوحدة الذي يوجد في المركز السادس ب29 نقطة والنتيجة لن تؤثر على الإطلاق في موقف الفريق في سلم الترتيب.