أعلنت فرنسا أمس أن قواتها اعتقلت 6 قراصنة بعدما أفرجوا عن 30 شخصاً كانوا يحتجزونهم رهائن في يخت سياحي فرنسي قبالة الصومال. وأعلن مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في بيان بعد الظهر، أن القراصنة محتجزون حالياً على متن سفينة حربية فرنسية. وأرسلت فرنسا سفينة حربية وقوات خاصة إلى المنطقة بعدما هاجم القراصنة اليخت في خليج عدن يوم الجمعة الماضي. وكان مكتب ساركوزي كشف صباحاً أن القراصنة أطلقوا طاقم الزورق الفرنسي المكون من 30 فرداً. وقال البيان الصادر عن قصر الاليزيه:"أعرب الرئيس الفرنسي عن تقديره العميق للقوات المسلحة الفرنسية وكل أجهزة الدولة التي ساهمت في التوصل إلى حل سريع وسلمي لعملية الرهائن."ومن المقرر أن يكون ساركوزي اجتمع مع أقارب أفراد الطاقم بعد الظهر. وقال قائد أركان الجيوش الفرنسية الجنرال جان لوي جورجلين إنه لم تُدفع أي أموال من خزينة الدولة فدية للخاطفين. لكنه لمّح في شدة إلى أن مالكي اليخت دفعوا فعلاً أموالاً استُعيد بعضها لدى اعتقال القراصنة. وقال الجنرال إن القوات الفرنسية استعادت"أكياساً مثيرة للاهتمام"من الخاطفين. وأوضح أن القبض على القراصنة تم"بعد ساعة"من الافراج عن طاقم اليخت"لو بونان"بعدما عاد القراصنة"الى اليابسة". وقال"تمكننا من مطاردة القراصنة واستطعنا بفضل عملية مجوقلة من القبض على نصف افراد الكومندوس". وأكد أن القوات الفرنسية"أطلقت عيارات تحذيرية ولم تطلق النار مباشرة على القراصنة"، وان العملية تمت"بإذن من السلطات الصومالية". لكن مصادر في منطقة بوصاصو الصومالية كشفت مساء أن القوات الفرنسية قامت بعملية انزال بالمروحيات في المنطقة التي نزل فيها القراصنة ودارت اشتباكات قُتل فيها ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص. ودمّر الفرنسيين ثلاث آليات كانت تنتظر القراصنة الذين استطاع نصفهم على الأقل الفرار. ونفت فرنسا لاحقاً ان تكون قواتها قتلت احداً خلال العملية. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن أفراد الطاقم الذي يضم 22 فرنسياً سيعودون إلى الوطن في أسرع وقت ممكن. وقالت وزارة الخارجية الفيليبينية إن بعضاً من أفراد الطاقم فيليبينيون وإنهم جميعاً سالمون. وقال استيبان كونيخوس وكيل وزارة الشؤون الخارجية الفيليبينية ل"رويترز"في مانيلا إن أفراد الطاقم"ما زالوا على الزورق لكن الخطة هي أن يبحروا إلى جيبوتي ومن هناك يتم نقلهم جواً إلى باريس. أبلغنا أن البحرية الفرنسية ترافق الزورق إلى برّ الامان. نأمل أن يتمكن الفيليبينيون من لقاء ذويهم الأسبوع المقبل".