قررت الحكومة السورية منح كل عائلة سورية ألف ليتر من مادة المازوت، في خطوة اعتبرها بعضهم مقدمة لرفع الدعم عن هذه المادة، التي تكبد خزينة الدولة سنوياً نحو 200 بليون ليرة سورية نحو أربعة بلايين دولار. وكانت الحكومة توصلت بعد دراسات مستفيضة، إلى أن الدعم المخصص للمازوت"لا يصل إلى مستحقيه و70 في المئة من السكان لا يستهلكون أكثر من ألف ليتر في السنة". وعلى رغم ان القرار الجديد، الذي سيبدأ تطبيقه قريباً، يعطي الحق لكل رب أسرة في الحصول على ألف ليتر سنوياً، بسعر مدعوم لا يتجاوز أكثر من 9 ليرات، حذر خبراء اقتصاد من انعكاس رفع الدعم عن المازوت على أسعار معظم المواد الغذائية وغيرها في السوق المحلية. وفي خطوة لطمأنة المواطنين، أعلن رئيس الوزراء محمد ناجي عطري عزم حكومته زيادة الأجور والرواتب في شكل"مجز"وإصدار عدد كبير من التشريعات ل"ضبط الأسعار". وتوقعت الحكومة أن"تحدّ هذه الإجراءات من تهريب المازوت إلى دول الجوار، وأن توفّر نحو بليوني دولار على خزينة الدولة". وكانت الحكومة رفعت أسعار البنزين بنسبة 12 في المئة، ليصبح سعر الليتر 40 ليرة بدلاً من 36 ليرة.