اتهم نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني إيران وسورية ببذل "كل ما في وسعهما" لنسف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، كما شكك في جدوى"إعلان صنعاء"الذي وقعته حركتا"فتح"و"حماس"، مؤكداً أن الرئيس محمود عباس لن يقبل بمصالحة مع"حماس"ما لم تتراجع عن"انقلابها"في غزة. وقال بعد إفطار عمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في القدس أمس في ختام زيارة رسمية استمرت يومين، إن الرئيس جورج بوش"ملتزم المساعدة للمضي قدماً بعملية السلام"، مضيفا أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ستعود إلى المنطقة الأسبوع المقبل. وأضاف أن أولمرت"جدد تأكيد التزامه تجاه رؤية الرئيس بوش ورغبته في بذل كل ما في وسعه للتوصل إلى نتيجة في العام 2008 مع إدراكه تماماً للصعوبات". وكرر دعم واشنطن"الراسخ"لأمن اسرائيل، مطمئنا في الوقت نفسه الفلسطينيين إلى"حسن نية"الولاياتالمتحدة تجاههم. واعتبر أن على الجانبين أن يقوما"بتنازلات مؤلمة"من أجل وضع حد للنزاع. وأكد أن أي مصالحة بين عباس و"حماس"مشروطة بتخلي الأخيرة عن السلطة في غزة. وأضاف أن"النتيجة التي توصلت إليها من خلال الحديث مع القيادة الفلسطينية هي أنها وضعت شروطا مسبقة لا بد من تنفيذها قبل أن توافق على المصالحة، بما في ذلك إلغاء كامل لسيطرة حماس على غزة... من الواضح أن الوضع في غزة صعب ويرجع جزئياً إلى اعتقادي بأن هناك أدلة على أن حماس مدعومة من إيران وسورية وأنها تبذل قصارى جهدها لنسف عملية السلام". وغادر تشيني إسرائيل إلى أنقرة، حيث التقى القادة الأتراك وسط تظاهرات دانت السياسات الأميركية في الشرق الاوسط. وعقد لقاء مع الرئيس التركي عبدالله غُل بعيد هبوط طائرته في مطار ايسنبوا في أنقرة وسط حراسة مشددة. ولم يدل بأي تصريح بعد اللقاء، كما التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ورئيس أركان الجيش الجنرال يشار بيوك آنيط.