كشفت مصادر اسرائيلية عن خطط جديدة للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية، مشيرة الى ان الادارة المدنية الاسرائيلية صادقت قبل اسبوعين على بناء وحدة سكنية استيطانية بين مستوطنة"اليعازر"والمستوطنة العشوائية"ديرخ هأبوت"شمال تكتل مستوطنات"غوش عتصيون"قرب بيت لحم. ويوجه هذا المخطط ضربة جديدة الى التفاهمات التي تم التوصل اليها في مؤتمر انابوليس والتي تقضي بتجميد البناء الاستيطاني وازالة المواقع الاستيطانية العشوائية في اطار تنفيذ المرحلة الاولى من"خريطة الطريق". ونقلت صحيفة"هآرتس"الاسرائيلية امس عن مصادر في وزارة الدفاع الاسرائيلية قولها انها على علم بهذا المخطط، وان من المقرر ان يصادق وزير الدفاع ايهود باراك عليه نظرا لأنه يؤيد البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى التي تسعى اسرائيل الى الاحتفاظ بها في اطار اي تسوية سلمية مستقبلية. يذكر ان مستوطنة"اليعازر"تقع غرب شارع القدس - الخليل غربي مستوطنة"افرات"، وان الموقع الاستيطاني"ديرخ هأبوت"قريب من هذه المستوطنة، وتمت المصادقة على هذا المخطط الجديد بهدف ايجاد امتداد جغرافي بين المستوطنة والموقع. وموقع"ديرخ هأبوت"يضم عشرة مبان دائمة اقيمت على اراض فلسطينية خاصة عام ????، ووضعت فيه عشرات المقطورات السكنية. ويشمل المخطط الجديد بناء شق سكنية توقعت المصادر الاسرائيلية بيعها بسرعة نظرا الى وجود طلب كبير على السكن في تجمع مستوطنات"غوش عتصيون". واشارت الصحيفة الى ان المخطط الجديد يقع ضمن المخطط الهيكلي لمستوطنة"اليعازر"، وتدعي المصادر الاسرائيلية ان الاراضي التي سيقام عليها ليست اراضي خاصة فلسطينية. واضافت"هآرتس"ان المبادرين الى اقامة الحي الاستيطاني كانوا قدموا طلبا لتغيير اهداف الارض المذكورة من اراض زراعية - صناعية الى اراض للبناء الخاص، وصادقت السلطات الاسرائيلية ممثلة بلجنة التنظيم والبناء في الادارة المدنية على هذا الطلب وعلى الاذون الخاصة بالبناء مطلع آذار مارس الجاري.