يراهن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على تأييد الاتحاد الأوروبي له، في "الاتحاد من اجل المتوسط" بعد اتفاقه مع ألمانيا في شأن المشروع المثير للجدال مزيلاً عقبة كبرى في طريقه. وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل نجحت الأسبوع الماضي وبعد مواجهة ديبلوماسية حادة, في إقناع الرئيس الفرنسي بإشراك الدول ال27 بالكامل في هذه البنية الجديدة التي كان يفترض أن تقتصر على البلدان الواقعة على المتوسط. وقدّمت فرنساوألمانيا الثلثاء في بروكسل، وثيقة عمل مشتركة تلخص الخطوط العريضة لاتفاقهما. ويحدد النص بنية الاتحاد من اجل المتوسط ومن بينها"رئاسة مشتركة تتولاها لسنتين ودولة عضو وأخرى غير عضو في الاتحاد الأوروبي". ويهدف المشروع إلى بدء"مرحلة جديدة من التعاون المتوسطي"بپ"دفع جديد"لمؤتمر برشلونة الذي يجسد سياسة التعاون الأوروبية مع جنوب المتوسط، أطلقت في 1995. وسيحل الاتحاد من اجل المتوسط محل مؤتمر برشلونة. ويأمل ساركوزي في التوصل الى اتفاق حول"الاتحاد من اجل المتوسط"قبل القمة الأولى لهذه الهيئة الجديدة التي يفترض أن تعقد في باريس في 13 تموز يوليو. وصرح ديبلوماسي فرنسي أن خمسة مشاريع على الأقل يمكن أن تطرح خلال القمة المنتظرة،"للاتحاد من اجل المتوسط"هي: - معالجة تلوث البحر المتوسط: ويتعلق المشروع بإعادة تأهيل البيئة في حوالى 130 موقعاً"ملوثاً"تم حصرها في محيط المتوسط, حتى 2020. - مياه الشرب: تحسين وصول المياه إلى مجمل منطقة المتوسط. وطرحت مشاريع كثيرة، منها شق أقنية مياه بين البحر الميت والبحر الأحمر أو استخدام المياه الجوفية في ليبيا. - خطة شمسية متوسطية: تقضي بتطوير استخدام الطاقة الشمسية في الجنوب. - إنشاء"طرق بحرية سريعة": المشروع، الذي ورد في الكتاب الأبيض للنقل، أصدرته المفوضية الأوروبية في 2001, لمضاعفة الرحلات البحرية بين المرافئ المتوسطية. - إنشاء مكتب متوسطي للشباب. - إنشاء مركز متوسطي للدفاع المدني من اجل تعزيز التبادل في وسائل التدخل لدى وقوع كوارث طبيعية مثل الزلازل وحرائق الغابات. - إنشاء وكالة متوسطية لتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة. - تطوير مجال علمي وجامعي متوسطي بتعزيز العلاقات بين مراكز الأبحاث والتأهيل في بلدان الشمال والجنوب.