بعث ميت رومني الذي انسحب من السباق على تسمية الحزب الجمهوري للرئاسة، رسالة واضحة إلى الفائز بتسمية الحزب جون ماكين. وفي رحلة على متن طائرة حملته الانتخابية إلى نيو هامبشير، قال سناتور أريزونا مازحاً، إن لديه انطباعاً بأن رومني مهتماً بشغل منصب الرجل الثاني في بطاقة الجمهوريين الرئاسية، بعدما شاهد مقابلة مع حاكم ماساتشوستس السابق. وقال رومني في مقابلة مع شبكة"فوكس نيوز"، إنه يتشرّف بأن يخدم إلى جانب ماكين. وأضاف:"أعتقد بأن اي زعيم جمهوري في هذا البلد يشرّفه أن يُسأل الترشح لشغل منصب نائب الرئيس، وأنا منهم". وزاد:"طبعاً، هذه الأمة بحاجة الى قيادة قوية. وإذا سألك مرشح حزبك الخدمة معه، أي أحد سيشرفه تلقي طلب مماثل... والقبول به، طبعاً". ورفض ماكين الإشارة إلى أي مدى حملته تنظر في رومني على بطاقة الحزب للسباق، وإن كانت مصادر مقربة منه أشارت في وقت سابق إلى أن الإدارة الأميركية تدفع باتجاه تشكيلة ثنائية مماثلة. وأقر ماكين بان رومني كان منافساً صعباً له، لكنه لفت الى أن الخلافات بين الرجلين باتت خلفهما الآن. وقال:"الدرس في السياسة هو أنك تسير إلى الأمام، وليس إلى الوراء، لذا أدافع عن حقيقة أن الحملة كانت روحية وقوية، لكنها انتهت، ونحن نتقاسم المبادئ والقيم المحافظة ذاتها للجمهوريين". وأضاف أنه ليس من الضروري أن يكون المرء ترشح للرئاسة كي يتم اختياره للترشح لمنصب نائب الرئيس. وقال:"أظن أن هناك علاقة شخصية، ولكن هناك أيضاً علاقة مريحة ومهنية". انسحبت جيرالدين فيرارو من فريق حملة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون للرئاسة الأميركية، بعد الجدال الذي أثارته، بقولها إن باراك أوباما، خصم كلينتون، محظوظ لأنه أسود. وأكد مكتب كلينتون انسحاب فيرارو من الفريق المكلف تأمين تمويل الحملة. وقال ناطق باسم حملة كلينتون ان فيرارو، وهي المرأة الوحيدة التي رشحت على تذكرة البيت الأبيض لأي من الحزبين الكبيرين في الولاياتالمتحدة، كانت عضواً في اللجنة المالية في الحملة وجمعت أموالاً لسناتور نيويورك والسيدة الأولى سابقاً قبل تنحيها. وأثارت جيرالدين فيرارو، وهي مرشحة سابقة لمنصب نائب الرئيس الأميركي مع ولتر مونديل عام 1984، جدالاً عندما قالت لإحدى الصحف في كاليفورنيا:"لو كان أوباما رجلاً أبيض، لما وصل الى حيث هو الآن... ولو كان امرأة من أي عرق، لما وصل الى حيث هو الآن. فهو محظوظ كونه كذلك". وأكدت أن هيلاري كلينتون تتعرض للتمييز من قبل وسائل الإعلام. وبدل ان تعتذر عما قالته, كررت فيرارو ما قالته، ودافعت عنه على شاشات التلفزيون. وعبرت كلينتون عن أسفها الشديد لتصريحات فيرارو. وقالت في لقاء مع ناشري الصحف السود في واشنطن:"قلت إنني ارفض ما قالته، وأنا أتبرأ منه بالتأكيد"، وأضافت:"من الواضح إنها لا تتحدث باسم الحملة... إنها لا تتحدث باسم اي من مواقعي، وهي استقالت من عضوية لجنتي المالية الكبيرة جداً". ووصف باراك أوباما تعليقات فيرارو ب"العبثية والسخيفة". وقال في مؤتمر صحافي في شيكاغو:"إذا وضعنا لائحة بالنجاحات والعقبات لمعركة رئاسية ما، فلا اعتقد بأن اسمي أو لون جلدي سيكونان في عمود النجاحات". ونفى أوباما، الذي حقق تقدماً قوياً في السباقات من ولاية إلى أخرى لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي لمواجهة الجمهوري جون ماكين، اتهامات فيرارو بأن حملته ردت في شكل متكرر على الانتقاد بالقول إن دوافعه عنصرية. إلى ذلك، وجه اوباما انتقاداً الى كلينتون وماكين على حد سواء, معتبراً انه لا يكفي استخدام الصوت العالي للنجاح في موقع الرئاسة. وقال:"إن الكلام بصوت عال لا يحل مكان القدرة على الحكم في شكل جيد على الأمور". وأعرب سناتور شيكاغو البالغ السادسة والأربعين من العمر، عن الأسف للهجة المستخدمة في الكلام عن الأمن القومي، خصوصاً بعد نشر إعلانات مصورة لهيلاري كلينتون، تتساءل فيها عن الشخص الذي سيكون في موقع افضل للرد على اتصال هاتفي طارئ يتلقاه في الثالثة فجراً بينما هو في البيت الأبيض, في إشارة الى ان اوباما لا يملك خبرة سياسية طويلة، وقد لا يكون قادراً على مواجهة حالات طارئة. وقال اوباما:"بدلاً من النقاشات الجدية نجد إشارات غامضة عن سقف للمواصفات التي يجب ان يتمتع بها من يتسلم الرئاسة", مضيفاً:"يبدو ان هذا السقف ليس سوى عدد السنوات التي قد يكون الشخص أمضاها في واشنطن".