اختار الناخبون في ولاية انديانا مسلماً لعضوية الكونغرس، هو ثاني مسلم يتم انتخابه في التاريخ الأميركي. وانتخب أندريه كارسون، حفيد عضوة مجلس النواب الراحلة جوليا كارسون، ليقضي بقية ولايتها في المجلس في انتخابات خاصة. وتوفيت جوليا كارسون في كانون الاول ديسمبر 2007 بعدما أمضت 11 سنة في المنطقة التي يغلب الناخبون الديموقراطيون على سكانها. وكارسون الحفيد 33 سنة، عضو في المجلس المحلي في إنديانابوليس، اعتنق الاسلام منذ عشر سنوات، وسيقضي الفترة المتبقية من ولاية جدته في العام 2008. فاز كارسون على الجمهوري جون الرود، ومرشح ثالث، وحصل على 52 في المئة من الاصوات مقابل 44 في المئة لمصلحة الرود. والمسلم الأول والوحيد الآخر العضو في الكونغرس هو النائب كيث اليسون ديموقراطي، مينيسوتا، الذي يقضي أول فترة ولاية. وأول من أمس، حقق باراك أوباما في ولاية ميسيسيبي جنوب فوزه التاسع والعشرين في السباق على ترشيح الحزب الديموقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية، وسط جدال حاد بين فريقه وفريق منافسته هيلاري كلينتون حول العنصرية. وفاز أوباما 46 سنة، ب91 في المئة من أصوات الأفريقيين- الأميركيين في ميسيسيبي، بحسب شبكة التلفزة الأميركية"سي أن أن". وصوت 69 في المئة من الرجال البيض و74 في المئة من النساء البيض لكلينتون بحسب شبكة التلفزة فوكس, وكذلك 56 في المئة من الناخبين البالغين 65 سنة وما فوق، بحسب"سي أن أن". وكشف الاستطلاع تدهور العلاقات بين الفريقين. إذ عبر انصار السيدة الاميركية الاولى السابقة كلينتون 60 سنة بنسبة 72 في المئة عن"عدم رضاهم"على ان يصبح اوباما مرشح حزبهم لسباق البيت الابيض, فيما عبر 55 في المئة من انصار أوباما عن"عدم رضاهم"على فوز كلينتون بالترشيح. وقال أوباما لشبكة"سي أن أن":"حرصت على القول إن السيدة كلينتون تملك القدرة وإنها إذا فازت بالترشيح فإني سأدعمها, لكني لست متأكداً ان فريق حملة السيدة كلينتون لديه الموقف ذاته". والانتخابات التمهيدية في ولاية ميسيسيبي يفترض ان تسمح بتوزيع 33 مندوباً وفق النظام النسبي, وجرى في موازاة جدال حاد حول تصريحات أدلت بها حليفة لكلينتون تنطوي على تلميحات عنصرية. وقالت جيرالدين فيرارو، وهي مرشحة سابقة لمنصب نائب الرئيس الاميركي، وتنتمي اليوم الى فريق كلينتون المالي:"لو كان أوباما رجلاً أبيض، لما وصل الى حيث هو الآن... ولو كان امرأة من أي عرق لما وصل الى حيث هو الآن. فهو محظوظ كونه كذلك". أما كلينتون، فاكتفت بالقول إنها"لا توافق"فيرارو الرأي, فيما رأت مديرة حملتها ماغي وليامس في استياء فريق لأوباما"هجمات خاطئة شخصية ومحسوبة سياسياً عشية انتخابات تمهيدية". وقال اوباما لصحيفة"مورنينغ كال"بنسلفانيا انه لا يعتقد بأن"تعليقات ماغي وليامس لها مكانها في السياسة، ولا في الحزب الديموقراطي". وأضاف اوباما، الأسود الوحيد الذي يشغل مقعداً في مجلس الشيوخ، ان"كل شخص يعرف تاريخ هذه البلاد، يعلم بكل تأكيد انها عبثية". وطالب ديفيد اكسلرود مخطط حملة اوباما، بعزل فيرارو عن مهامها في فريق كلينتون. على صعيد آخر، استقال حاكم ولاية نيويورك الديموقراطي اليوت سبيتزر، وسط فضيحة جنسية تربط بينه وبين شبكة للبغاء. واعتذر سبيتزر الاثنين الماضي، عما وصفه بأنه"موضوع خاص. وصرح سبيترز للصحافيين وبجانبه زوجته:"طوال فترة انخراطي في الحياة العامة، أكدت واعتقد بأنني كنت محقاً, على ان على الجميع، بغض النظر عن مواقعهم او سلطاتهم، تحمل مسؤولية تصرفاتهم". وأضاف:"لا يمكنني ان اقبل اقل من ذلك من نفسي ولهذا السبب اقدم استقالتي"ابتداء من الاثنين. وتابع:"لا يمكنني ان اسمح لاخفاقاتي الشخصية ان تعطل عمل الناس".