استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي أمس قرب 109 دولارات للبرميل لتظل قريبة من المستوى القياسي الذي سجلته في اليوم السابق، يدعمها ارتفاع زيت الغاز في السوق الأوروبية وتجدد ضعف الدولار. وازداد سعر زيت الغاز، الذي يعد سعر القياس الأوروبي لوقود التدفئة ليصل الى مستوى 994.25 دولار للطن أمس. وانتهى أمس أجل تداول عقود آذار مارس الجاري. وارتفع سعر عقود النفط الأميركي الخفيف المستحقة في نيسان أبريل المقبل أربعة سنتات الى 108.79 دولار للبرميل. وارتفع مزيج"برنت"سنتاً واحداً الى 105.26 دولار بعد ارتفاعه الى ذروته 105.82 دولار. وفي الأيام الأخيرة سجل الخام الأميركي أرقاما قياسية متتالية مع إقبال مستثمرين على شرائه وشراء سلع أولية أخرى، للتحوط من التضخم وضعف العملة الأميركية. وتراجع النفط أول من أمس عن مستوياته المرتفعة بعدما اتفق مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي وبنوك مركزية لدول كبرى على ضخ مئات بلايين الدولارات في أسواق الائتمان التي تشتد حاجتها الى السيولة. لكن الدولار عاود التراجع أمس مقترباً من مستوياته القياسية المتدنية مع تراجع الإقبال على المخاطرة الذي ولّده تدخل البنوك المركزية. وكان مقرراً في وقت متقدم أمس صدور بيانات المخزون الأميركي. واستقر النفط في آسيا أيضاً فتراجع سعر عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم نيسان، 10 سنتات الى 108.65 دولار للبرميل، وتراجع مزيج"برنت"10 سنتات أيضاً الى 105.15 دولار بعد ارتفاعه الى ذروته 105.82 دولار. وأعلنت منظمة"أوبك"ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية قفز للمرة الأولى فوق مئة دولار ليسجل 100.57 دولار للبرميل أول من أمس، مقارنة بپ99.48 دولار قبل يوم. وكالة الطاقة وتعقد وكالة الطاقة الدولية الاثنين المقبل اجتماعاً طارئاً مع خبراء في القطاع النفطي لبحث ارتفاع الأسعار التي تسجل مستويات قياسية منذ 10 أيام، وأكدت ناطقة باسم الوكالة، معلومات نشرتها صحيفة"فاينانشال تايمز"أول من أمس، عن أن اجتماعاً سيعقد الاثنين لبحث الأسعار مع خبراء نفط ومال مثل وسطاء وممثلين عن قطاعات الإنتاج والتكرير.