وقع اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات واتحاد عام أصحاب العمل السوداني في أبو ظبي أمس، في حضور الرئيس السوداني عمر حسن البشير، اتفاقاً لتأسيس مجلس رجال الأعمال المشترك. وينص الاتفاق، الذي وقعه رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الإماراتي صلاح سالم الشامسي، ورئيس الاتحاد العام لأصحاب العمل السوداني سعود مأمون البرير، على تأسيس مجلس لرجال أعمال بين البلدين، انطلاقاً من رغبتها في توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي بينهما، وحرصاً على استمرار هذه العلاقات وتعزيزها، وتأكيداً للروابط بين رجال الأعمال وبين المنظمات والشركات التجارية. ويسعى الطرفان بموجب الاتفاق إلى تشجيع التعاون الاقتصادي والتجاري وعلاقات رجال الأعمال والشركات التجارية وتعزيزها، وفق القوانين السارية، فضلاً عن تسهيل كل الوسائل الداعمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الشركات ورجال الأعمال، بتشجيع الشركات المعنية لإبرام الاتفاقات والعقود التجارية والاقتصادية الداعمة التعاون بين البلدين. ويضم المجلس 20 عضواً، يسمّي كل طرف نصفهم. وأكد الرئيس السوداني، الذي يزور الإمارات، حرص السودان على الاستفادة من الخبرة الإماراتية في الإدارة والتطوير والتنمية والاستثمار، في وقت باتت فيه الإمارات دولة جاذبة للاستثمارات العالمية. ودعا رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين إلى الاستثمار في السودان في مختلف القطاعات، مؤكداً تأمين"رعاية للاستثمارات الإماراتية مقارنة بغيرها من الاستثمارات". واعتبر الشامسي، أن السودان"شريك تجاري بارز للإمارات ضمن مجموعة الدول العربية الأفريقية". ولفت الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو بليوني درهم 550 مليون دولار بداية العام الماضي، إذ بلغت الواردات نحو 403 ملايين درهم، فيما بلغت الصادرات غير النفطية 322 مليون درهم".